خالفت إحصائيات ثماني جولات منقضية من عمر دوري زين السعودي للمحترفين، ما يتردد من قبل نقاد رياضيين كثر عن سوء اختيار لازم النادي الأهلي فيما يختص بمحترفيه الأجانب، وكشفت الأرقام بلغة لا تعترف سوى بما يدور داخل المستطيل الأخضر، أن الأهلي هو الفريق الأكثر استفادة من لاعبيه غير السعوديين حتى وهو يفتقد لخدمات أبرزهم مع مطلع الموسم، عندما أجبر التأهيل اللياقي هدافه الموسم الماضي البرازيلي فيكتور سيموس على الغياب 5 مباريات كاملة من أصل سبع مواجهات خاضها الفريق حتى قبل التوقف الحالي، بجانب عدم ثبات في القائمة الأساسية صاحب مواطنيه واندرسون دي كارمو ومارسينهو دا سيلفا. وأشارت بيانات نشرها موقع "إحصائيات الدوري السعودي" اعتمدت على الأرقام، أن الأهلي هو أكثر فرق دوري زين ال14 تسجيلاً للأهداف بلاعبين أجانب، فمن بين 10 أهداف أسكنها لاعبوه شباك منافسيه في 7 مباريات، نجد أن 8 منها للاعبيه الأجانب أي بنسبة 80%، وكان نصيب الأسد للعماني عماد الحوسني (5 أهداف)، بينما كان للبرازيلي مارسينهو حصته بهدف واحد، قبل أن ينضم واندرسون للقائمة بثنائيته في القادسية خلال الجولة الثامنة، وبدا أن تواجد العناصر الأجنبية الأربعة في موقعي الوسط والهجوم بالأهلي كان له كلمته في بلوغ هذه الأرقام. ويقاسم محترفو نجران الأجانب نظراءهم في الأهلي صدارة القائمة بنفس العدد من الأهداف، وإن جاءت أفضلية الأخير بسبب خوض نجران لثماني مباريات في المسابقة في حين تم تأجيل مواجهة الأهلي والهلال في الجولة السادسة، وتقاسم البرتغالي جوليانو فيرنانديز والكونجولي ديبا ألونجا الحصيلة بأربعة أهداف لكل منهما، واللافت في شأن الفريقين هو ضعف الجوانب الدفاعية، ففي حين استقبلت شباك الأهلي 13 هدفاً في 7 مباريات نجد أن نجران تلقى 16 هدفاً في 8 مباريات. والحديث عن مسجلي الأهداف يدفعنا منطقياً لننصف صانعيها، وهو شأن تفوق فيه أجانب الأهلي أيضاً حيث كشفت إحصائية أكثر الفرق في الأهداف التي صنعها لاعبون أجانب أن الأهلي يأتي في المقدمة وبنسبة 83.33%، فمن بين أهدافه العشرة صنع مارسينهو 3 منها وواندرسون 2، باعتبار أن من بين تلك الأهداف هناك اثنان تم إحرازهما عن طريق ركلتي جزاء، ويأتي الفيصلي ثانياً بنسبة 60% ثم الهلال ثالثاً بنسبة 50%. وتكشف إحصائية أخرى تتعلق باللاعبين الأكثر صناعة للأهداف، أن لاعب وسط الفيصلي، الكرواتي داريو جيرتك ولاعب الاتحاد، البرتغالي نونو أسيس، هما الأبرز بصناعتهما بالتساوي لأربعة أهداف أحرزها زملاؤهما، وبالإضافة إلى هذا الثنائي ضمت قائمة العشرة الأوائل ستة لاعبين أجانب هم المغربي صلاح الدين عقال (الرائد)، والسويدي كريستيان ويلهامسون (الهلال) والبرازيلي مارسينهو (الأهلي) بصناعة كل منهما لثلاثة أهداف. وأبرزت إحصائية أكثر الفرق استفادة من عنصر اللاعب الأجنبي بصورة شاملة، أفضلية الفيصلي بنسبة وصلت إلى 88.89%، وتعتمد هذه الإحصائية على مشاركة اللاعب مع فريقه بالدقائق، وجاء الهلال ثانياً بنسبة 78.94% ثم الاتحاد ب78.25%، وجاء الحزم في مؤخرة الترتيب حيث لم تتجاوز استفادته من العنصر الأجنبي نسبة 37.94%، مكتفيا ب3 تعاقدات في صفوفه خلال فترة التسجيل الأولى. في الجانب المقابل، نجد أن أكثر الفرق تسجيلا للأهداف بلاعبين محليين هما الرائد برصيد 10 أهداف من أصل 11 هدفاً وبنسبة 90.91% وأيضا الوحدة بنفس العدد من الأهداف ولكن من مجموع 12 هدفاً أي بنسبة 83.33%، أما قائمة أكثر الفرق في نسبة الأهداف التي صنعها لاعبون محليون فتبرز فرق الحزم والشباب والفتح ونجران التي تكفل لاعبوها المحليون بصناعة كل الأهداف المسجلة وبنسبة 100%.