اتهم مواطن الجهات الصحية في العاصمة المقدسة بإهمال علاج والده التسعيني الذي يشكو من تضخم في البروستاتا، معرباً عن مخاوفه من تطور حالة والده، خاصة أن الأشعة التي أجريت له أثبتت إصابته بتضخم البروستاتا مع وجود كتلة غريبة مجاورة. وأوضح المواطن محمد المالكي ل "سبق" أن والده كان قد اشتكى من مشاكل في التبول فتم إسعافه عن طريق الطوارئ بمستشفى النور التخصصي بمكة المكرمة، وأعطوه العلاج اللازم لمدة أسبوعين، ثم ما لبثت أن عادت المشكلة لسوء التشخيص، فاضطر لعرضه على بعض المستشفيات الخاصة، وتم عمل أشعة تلفزيونية للجهاز البولي الذي ثبت أنه مصاب بتضخم في البروستاتا مع وجود كتلة غريبة مجاورة.
وأضاف: "تم تحويل والدي لمستشفى النور التخصصي لمتابعة الحالة عاجلاً عن طريق العيادات الخارجية، وبعد أن تم التحويل وحجز موعد لدى أخصائي المسالك، وعرض الأشعة التلفزيونية عليه، أعاد الإجراء من جديد ودخلنا في سلسلة مواعيد لمدة 3 أشهر تقريباً، حيث تم عمل أشعة تلفزيونية من جديد تلاها أشعة مقطعية، وفي نهاية المطاف تعذر على مستشفى النور وأخصائي المسالك لديهم استكمال متابعة الحالة ولا ندري ما الأسباب؟ فتارة يقال لنا إن المستشفى لديه صيانة بوحدات التكييف، وتارة أخرى يقال إن المستشفى سيتم نقله للمدينة الطبية.
وبيّن المالكي أنهم أعطوه تحويلاً لمستشفى الملك فهد العام بجدة لاستكمال متابعة الحالة، ثم وعدوه بأنهم سيعطونه "سي دي" يحتوي على صور الأشعة التلفزيونية والمقطعية، وبالفعل تم إرسال التحويل بالفاكس في حينه إلى مستشفى الملك فهد بجدة، وأعطوه صورة منه لكي يذهب إلى هناك، أما السي دي فتعذر إعطاؤه له، على حد قوله، حتى الآن بسبب تعطل أجهزة الكمبيوتر بقسم الأشعة في مستشفى النور.
وأضاف: "بعد يوم من إعطائنا التحويل تم الاتصال بنا من مكتب التنسيق بمستشفى النور، حيث أفادونا برفض التحويل من قبل مستشفى الملك فهد، ويتوجب علينا الذهاب للهيئة الطبية، فتوجهنا للهيئة الطبية بجدة، ودخلنا على مدير المكتب الذي أفاد بأن الهيئة لا علاقة لها بالتحويلات، ومهام الهيئة التحويلات البعيدة التي تؤمّن فيها الهيئة الإركاب على حساب الدولة لذوي المريض لمتابعة حالة مريضهم، أما مسألة القبول من عدمه فهذه الأمور يتم التنسيق فيها بين المستشفيات". وتابع: "ذهبنا لمستشفى الملك فهد بجدة ولم يتم استقبالنا ولا الاعتراف بالتحويل، وقيل لنا بالحرف الواحد: على أي أساس يتم تحويلكم؟
واختتم المالكي حديثه قائلاً: "هذا ما حصل وبكل أسف لمريض مسن تأكد وجود تضخم لديه بالبروستاتا، مع وجود كتلة ربما تكون ورماً، فهل مسؤولية المريض التنسيق بين هذه المستشفيات؟ وإذا كان مستشفى النور لديه إصلاحات أو نقل فأين يذهب المرضى؟ أليس من المفروض أن يتم التنسيق بدلاً من رمي المريض بالشارع وتحمله مراجعة المستشفى".