بدأت محكمة جنح بولاق أبو العلا برئاسة المستشار شريف كامل محاكمة رجل الأعمال نجيب ساويرس بتهمة ازدراء الأديان، وبدأت الجلسة في العاشرة صباحاً، وادعى مدنياً كل من المحامين سيدة حنفي وأحمد سيف الإسلام وحازم عبد المجيد وعلي أحمد ضرغام عضو اللجنة العامة لحقوق الإنسان. وقال موقع "بوابة الأهرام": حضر عن المتهم نجيب جبرائيل و 4 محامين آخرين, وقال المحامي أحمد ضرغام: إن قضية الاستهزاء بقيم السماء غير مسبوقة، والتعرض للدين والسيادة يؤدي إلى قطع الرقاب، وإنها القضية الأولى والأهم في سجل التاريخ الإسلامي، وإن محاكمة هذا المجرم... وهنا حدثت حالة من الهياج، واعتبر دفاع المتهم كلمة مجرم، جريمة سب وقذف وطالب بإثباتها للادعاء عليها. ولفتت المحكمة نظر ضرغام لعدم التعرض للمتهم سوى من خلال القانون، ثم أكمل المحامي قائلاً: إن القضية تمثل درساً عظيماً لاحترام الدين، وإن هذه القضية أفرزت قضية أخرى في أسيوط، وقدّم صورة من قضية الرسوم المسيئة في أسيوط. وطلب توقيع أقصى العقوبة علي ساويرس وإعلان الحاكم العسكري المشير طنطاوي بالقبض على المتهم. وقال إن مبارك عطل عملية القبض على المتهم طوال فترة حكمه أكثر من مرة. وأضاف أن هذه القضية سوف تنهي مرحلة من الاستهزاء, وأشار إلى أن المتهم دائماً ما يستهزئ بالقيم، موضحاً أن المتهم هدد بأنه سوف يخرج وأسرته سكارى في وسط القاهرة, وأنه على الصفوة أن تحفظ الدين بدلاً من أن تستهزئ به، واستشهد بقول الله تعالى: "والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله ولياً وكفى بالله نصيراً". وأضاف ممدوح إسماعيل عضو مجلس نقابة المحامين، أن المتهم استغل نفوذه وماله للتجرؤ على الدين. وحدثت مشادات بين دفاع المتهم والمدعين بالحق المدني، وقررت المحكمة رفع الجلسة. كانت النيابة قد انتهت من التحقيقات في تلك القضية التي باشرها المستشار عمرو فوزي، المحامي العام الأول لنيابة وسط، وقررت إحالة المتهم للمحاكمة عقب التحقيقات التي أجرتها في بلاغ ممدوح إسماعيل، عضو مجلس النقابة العامة للمحامين، وآخرين، ضد ساويرس يتهمونه فيه بتعمد الإساءة للإسلام والاستهزاء بالملابس والرموز الإسلامية. واستمعت النيابة إلى محامي الجماعة الإسلامية، حيث ذكر في أقواله أن المتهم له مواقف معلنة يرفض فيها المادة الثانية من الدستور، ووضع الإسلام كدين للدولة ومصدر للتشريع ومواقفه الرافضة للحجاب، مثلما جاء على لسان إسماعيل، ما يدلل على أنه يتعمد ازدراء الملابس والرموز الإسلامية. ونسبت التحقيقات لساويرس أنه تعمد إظهار رسم كاريكاتير لصورتين لشخصية ميكي ماوس، ورسم على صورة منهما نقاباً لامرأة والأخرى لحية وجلباب لرجل، القصد الواضح منهما هو الاستهزاء بأمر من الدين. وادعى 17 محامياً آخرين مدنياً ضد المتهم في الواقعة نفسها.