بدأت بالقاهرة أمس محاكمة رجل الأعمال نجيب الشهير نجيب ساويرس مؤسس حزب المصريين الأحرار بتهمة ازدراء الاديان. وشهدت الجلسة الأولى للمحاكمة اشتباكات بين المحامين المدعين بالحق المدني ودفاع المتهم دفعت القاضي الى رفع الجلسة بسبب وصف أحد محامي الادعاء بالحق المدني ساويرس بالمجرم، فاعترض محامي ساويرس، ما أدى إلى حدوث اشتباكات بين المحامين. وكان المحامي ممدوح إسماعيل، محامي الجماعة الإسلامية في مصر، تقدم ببلاغ ضد ساويرس اتهمه فيه بالإساءة للدين الإسلامي من خلال نشر صورة تستهزئ بالنقاب، وتم شن عدة حملات ضد رجل الأعمال بعد نشره الصورة طالبت بمقاطعة شركة اتصالات الهاتف المحمول التي يملكها، وهو ما كبده خسائر فادحة، بالرغم من اعتذاره عن تلك الرسوم، وتأكيده أن الحملات ضده الهدف منها سياسي وليس دينيا، لإزاحة حزب المصريين الأحرار من الشارع السياسي. واعتبر دفاع المتهم كلمة مجرم، سباً وقذفاً وطالب بإثباتها للادعاء عليها ولفتت المحكمة نظر المحامي أحمد ضرغام صاحب هذا الوصف بعدم التعرض للمتهم سوى من خلال القانون ثم أكمل المحامي قائلاً إن القضية تمثل درساً عظيماً لاحترام الدين وأن هذه القضية أفرزت قضية أخرى فى اسيوط وقدم صورة من قضية الرسوم المسيئة فى أسيوط. ونسبت التحقيقات لساويرس أنه تعمد إظهار رسم كاريكاتير لصورتين لشخصية ميكي ماوس، ورسم على صورة منهما نقاباً لامرأة والأخرى لحية وجلابية لرجل، القصد الواضح منهما هو الاستهزاء بأمر من الدين، وادعى 17 محاميا آخر مدنياً ضد المتهم فى نفس الواقعة. من جانبه قال نجيب جبرائيل، محامي ساويرس، إن نيابة وسط القاهرة لم تصدر قراراً بإحالة موكله الى المحاكمة بتهمة ازدراء الدين الإسلامي، وإنما محامٍ إسلامي قام برفع القضية إلى المحكمة عن طريق الادعاء المباشر، وأن موكله لم يتم استدعاؤه لأي جلسة تحقيق أمام النيابة ولم يدل بأقواله أمام أية جهة قضائية.