يبدو أن سيناريو المطاريد في صعيد مصر قد يتكرر مرة أخرى، ولكن هذه المرة في جبال قرى شعف لجوان وجارمة التابعة لمنطقة عسير، وأبطاله إثيوبيون يرعبون سكان المنطقة عبر تبادل إطلاق النار بين بعضهم بالذخيرة الحية من نوع "رصاص شداد" ذي الإضاءة الحمراء. وأوضح شهود عيان ل "سبق" أن تبادل إطلاق النار استمر حتى الساعة السابعة من صباح اليوم في تلك المنطقة، مؤكدين أن ما يقارب ال 5 آلاف نسمة حياتهم معرضة للخطر في ظل تزايد أعداد المجهولين بالجبال المحيطة بالقرى الأربع، حيث شهدت القرى ليلة أمس إطلاقاً كثيفاً للرصاص بين مجهولين، وأكثره كان يصيب مساكن المواطنين. وذكر المواطن حسن محمد على القحطاني ل "سبق" أن الوعود تحولت إلى بلاغات بإرسال فرقة لتمشيط الجبال، ولكن إلى الآن لم يحدث شيء، مبيناً أن العمالة المجهولة من الجنسية الإثيوبية المتسببة بالمشكلة توجد بكثرة في الأسواق وكأن شيئاً لم يحصل، في حين تختفي أي جهة مختصة لمتابعتهم. وأوضح رئيس مركز الشعف طلال مشهور ل "سبق" أن الموضوع تكرر كثيراً، لافتاً إلى أنهم أرسلوا أكثر من خطاب لأكثر من جهة مختصة للقضاء على وجود العمالة المجهولة بكثرة في الجبال المحيطة بقرى الشعف ومحافظتي أحد رفيدة وسراة عبيدة، ولكن لم نجد التجاوب حتى اللحظة. وأضاف مشهور: "ما حدث ليلة أمس كان بسبب مجموعات من هذه العمالة الإثيوبية، حيث تم تبادل لإطلاق النار في ما بينهم، وزرت الموقع بمرافقة مدير شرطة أحد رفيدة، ولكن لصعوبة ووعورة المنطقة الجبلية لم نستطع معاينة الموقع". وأشار مشهور إلى أن وجود هذه العمالة بكثرة بمركز الشعف، أمر يستدعي تدخل الجهات المختصة بأسرع وقت، كون المركز منطقة مطلة على تهامة وهي منطقة جبلية يسهل التسلل إليها، خاصة أنهم بدأوا يسببون الذعر والخوف للسكان في ظل امتلاكهم لأسلحة لا يُعلم مصدر دخولها للمنطقة.