تحولت مباني تمنية والمسقي والشعف الأثرية التابعة لمركز الشعف في عسير إلى مخابئ وأوكار للمجهولين والخارجين على قوانين الإقامة والعمل الذين يمثلون أيضًا هاجسًا لمواطني القرى، والمناطق المحيطة بهم، حيث يفرض الأهالي حظرًا على تجوال أطفالهم في المنطقة خشية عليهم من هؤلاء المجهولين. ويقيم هؤلاء المجهولين في هذه الديار الأثرية المهجورة يمارسون فيها حياتهم دون إزعاج في غالب الأحوال، إلا أنهم يتحوطون دائمًا بعوامل الحذر إذا ما اقترب أحد من «مخابئهم» هذه، فيلوذون بالفرار إلى الجبال المجاورة للقرى، وما إن يحل الظلام حتى يعودوا إلى مواقعهم. يقول المواطن مسفر علي الشهراني والمواطن سعيد بن عبدالله إن هذه المنازل الأثرية تشكل معلمًا متميزًا للقرى، ولكن وجود هؤلاء المجهولين أفسد معالمها، وأفسد استمتاع زوار المنطقة بها، وأدخل الخوف في قلوب الأهالي على أطفالهم، حيث يخشون عليهم من هؤلاء الناس الذين لا نعرف لهم هوية. من جانبه قال مدير جوازات منطقة عسير العميد سعد بن زياد ن الجوازات على استعداد، وعلى مدار الساعة لتلقي أي بلاغ يخص وجود المجهولين في أي جزء من منطقة عسير، واعدًا بتكثيف الجهود للقضاء على ظاهرة وجود المجهولين، مؤكدًا على ضرورة التعاون في هذا الإطار مع الجهات المختصة. وأضاف أن وجود المجهولين مشكلة مؤرقة والسعي متواصل للقضاء عليهم في القرى والهجر التي يكثر وجودهم فيها.