ظهر مايكل شوير.. الرئيس السابق لوحدة ملاحقة بن لادن بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي. آي. إيه"، مؤخراً بشكل مفاجئ علي شاشات التليفزيون الروسي "روسيا اليوم" ليدلي بكلام خطير يتعلق بسياسة بلاده في الشرق الأوسط وحربها ضد الإرهاب. ونقلت صحيفة "الأهرام" القاهرية الخميس، عن شوير في مقابلة مع تليفزيون "روسيا اليوم" أن الحرب ضد الإرهاب التي أعلنتها الولاياتالمتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001, هي حرب دينية ضد عدو وهمي، وقال: كم من مرة سمعنا كلينتون وبوش وأوباما يقولون إن الأمر لا يتعلق بالدين وأنها ليست حرباً دينية بل هي مواجهة مع حفنة من الأشخاص المجانين, ولكننا بالتأكيد نقاتل في حرب دينية وإلى أن ندرك نحن الأمريكيون ذلك فلن تكون لدينا القدرة علي هزيمة الخصم بل إننا وعلى النقيض سنساعد علي نمو جيل جديد من الشعوب التي ستقاتلنا. وعن العدو الجديد للولايات المتحدة بعد اختفاء بن لادن من الساحة, أشار شوير إلى تأكده من أن عدو الولاياتالمتحدة هو عدو وهمي لا وجود له. وأكد شوير أن الشعب الأمريكي سيظل مدفوعاً في حرب ضد عدو وهمي إلى أن يأتي اليوم الذي يناقش فيه الشعب الأمريكي مدى تأييده للدعم الذي تقدمه حكومة بلادهم لإسرائيل, واليوم الذي سيدركون فيه أن مساعدة واشنطن لإسرائيل هي سبب تلك الحرب. وفي ما يتعلق بثورات الربيع العربي, فإن الإصرار الأمريكي اللامنطقي علي تطبيق الديمقراطية العلمانية في المنطقة سيهدد استقرار الشرق الأوسط، بل والعالم أجمع في نهاية الأمر. فعلى سبيل المثال لا يتوقع شوير أن تكون هناك ديمقراطية في مصر أو تونس أو ليبيا بشكل مماثل لتطبيق الديمقراطية في الغرب. فمن وجهة نظر شوير أن ما شهده العالم العربي من ثورات يمثل حالة من الفوضى بشكل لا يفيد أي طرف سوى التيار الإسلامي. ويرى شوير أن إسرائيل هي الوحيدة التي استفادت من ذلك، وهي أيضاً الدولة الوحيدة التي وقفت لتقول إن الديمقراطية لن تكون ملائمة لأمنها وأنها لن تكون أكثر صراحة من ذلك! وأضاف: إذا ظللنا نقف كتفاً بكتف مع الإسرائيليين، فنحن منغمسون في الشرق الأوسط وستظل الولاياتالمتحدة تنزف.