نظم عدة آلاف من اليمنيين مسيرة نحو العاصمة اليوم الخميس، مطالبين بمحاكمة الرئيس علي عبدالله صالح بسبب قتل محتجين خلال مظاهرات ضده بدأت قبل 11 شهراً، واستنكروا الحكومة الجديدة التي ستمنحه الحصانة من المحاكمة. وقال وضاح الأديب أحد منظمي المسيرة التي خرجت من مدينة تعز الجنوبية في وقت سابق هذا الأسبوع إن الهدف هو إسقاط النظام ومحاكمة رموزه، ورفض منح صالح وأعوانه أي حصانة برلمانية. وأضاف عبر الهاتف من على بعد نحو 100 كيلو متر جنوبي العاصمة صنعاء، أن المتظاهرين يرفضون حكومة الوحدة الوطنية لأنها مجرد إعادة إنتاج للنظام ذاته. ويشير الأديب إلى الحكومة المشكلة من أعضاء من حزب صالح وأحزاب المعارضة وهي الحكومة التي ستقود اليمن إلى الانتخابات في فبراير. كما تشرف على الفصل بين القوات الموالية لصالح ومن بينها فرقة جيدة التسليح يقودها نجله وبين الفصائل المتمردة ورجال القبائل وفصائل الجيش المنشقة التي خاضت حرباً في صنعاء ومناطق غيرها. وقال حزب صالح في بيان إن المسيرة الاحتجاجية تمثل انتهاكاً للتعهدات في الاتفاق بوقف المظاهرات الكبيرة، محذراً من أنه لن يكون مسؤولاً في حالة انهيار المبادرة بينما ينتهك الآخرون نصها وروحها.