اضطرت إدارة مدرسة عبد الله بن عباس الابتدائية بالمخواة إلى وضع طلابها في المقصف المدرسي للدراسة بعد توقف الصيانة في المدرسة عقب اتهام مهندس سوري لأحد المنتسبين لتعليم المخواة بالرشوة. وترك فريق الصيانة المدرسة وهي في حالة يرثى لها؛ فالدور الأول كان على وشك الانتهاء أما الدوران الثاني والثالث فلم يصل فيهما مستوى الصيانة لما نسبته 10%. واضطرت إدارة المدرسة لوضع الطلاب في الدور الأول رغم عدم اكتمال صيانته وتحويل المقصف المدرسي إلى فصل دراسي رغم عدم جاهزيته. وكان مشروع صيانة مدرسة عبد الله بن العباس قد تم ترسيته على إحدى المؤسسات الوطنية بمبلغ تجاوز المليون وسبعمئة ألف ريال. وبدأ العمل في صيانتها منذ قرابة الأربعة أشهر، إلا أن إدارة المدرسة رفضت دخول فريق الصيانة للمدرسة أثناء الدوام الرسمي إلا بعد إحضار خطاب معتمد من إدارة التربية والتعليم بالمخواة يسمح لهم بذلك سواء في الفترة الصباحية أو المسائية. وجاء قرار المدرسة بعد أن اكتشفت أن هنالك عمالة مجهولة تعمل ضمن عمال الصيانة ممن هم ليسوا على كفالة المؤسسة، بالإضافة لفقدان المدرسة لعدد من أجهزة الحاسب الآلي. وكانت إدارة المدرسة رصدت عدداً من الملاحظات على أعمال الصيانة كان من أهمها أن إدارة التربية والتعليم لم تشعر إدارة المدرسة بالبرنامج الزمني لتنفيذ المشروع، وعدم تجاوب إدارة التربية والتعليم في إعطاء كراسة الشروط والمواصفات الفنية لإدارة المدرسة، رغم أن مدير المدرسة ذهب لإدارة التربية والتعليم عدة مرات من أجل الحصول على صورة من المقايسة والعقد ولم يتم التجاوب معه. كما لاحظت العبث بأثاث وتجهيزات المدرسة من قبل عمالة المؤسسة واستخدامهم لبعض ماصات الطلاب كسقالات لتشطيب الفصول تترك بعض المخلفات الناتجة من أعمال التكسير من زجاج وبلك وألمنيوم داخل الفصول والفناء؛ ما يشكل خطراً على التلاميذ وترك المفاتيح والأسلاك والدوائر الكهربائية مكشوفة أمام الطلاب؛ ما يشكل خطراً عليهم أيضاً. وشكت إدارة المدرسة من ترك شبابيك وأبواب الفصول مفتوحة لتكون عرضة للغبار والأتربة ولم يتم تركيبها رغم تكسيرها منذ شهر رمضان، وتعطيل وإتلاف أغلب مكيفات المدرسة بعد استخدامها سقالات للبناء عليها، وعدم تنظيف أو إزالة الدهانات القديمة وقيام فريق الصيانة بوضع المعجون مباشرة على الدهانات القديمة. وقال مصدر بإدارة التربية والتعليم بالمخواة إن مدير التربية والتعليم عقد اجتماعاً صباح أمس السبت مع القسم الهندسي بالإدارة بحضور المقاول وتم إعداد محضر بإعادة الصيانة من جديد بعد أن اتضح أن الصيانة التي عملت لتلك المدرسة كانت سيئة. وأضاف أنه تم تكليف مهندس سعودي من ذوي الكفاءات العالية بمتابعة أعمال الصيانة بشكل مباشر بعد أن كان يشرف عليها سابقاً مهندسون من جنسية عربية. وأخذت مشاكل أعمال الصيانة في مدارس المخواة تطفو على السطح بسبب المبالغ الباهظة التي تتقاضاها مؤسسات الصيانة وعدم جودة العمل المقدم. وقبل أيام رصد مدير مدرسة ثانوية بالحجرة عدة ملاحظات بعد صيانتها بأكثر من مليون و800 ألف ريال، وقال إنها تحتاج إلى صيانة مرة أخرى.