فضت شرطة القطيف, أمس, تجمعا لأكثر من 30 سيدة أمام المدرسة الابتدائية للبنات ببلدة الأوجام في محافظة القطيف، كن يطالبن بتوفير الحاجات الضرورية لبناتهن وحل عدد من المشكلات التي تجعل المدرسة غير آمنة على حد تعبيرهن، ووعدت الشرطة الأمهات اللاتي بقين نحو ثلاث ساعات، ببحث تلك المطالب مع المسؤولين في المدرسة وإدارة التربية والتعليم. وقالت السيدة أم على ل«شمس» إن المشكلة ليست جديدة ولكنها تفجرت هذا العام بسبب انقطاع الماء تماما عن المدرسة «إدارة المدرسة أكدت أن القطع من مصلحة المياه بينما ذكر الحارس أن المياه موجودة لكنها تتسرب داخل الجدران بسبب سوء صيانة أنابيب المياه». وأضافت أنهن لم يجدن أي تجاوب من مديرة المدرسة وإدارة التربية مع شكاويهن. «ترميم المدرسة لا يفيد كثيرا ومن الأفضل أن تكون هناك مدرسة جديدة تشعر فيها بناتنا بالأمان». أما أم محمد فقالت إن مطالبهم ليست جديدة فالترميم الذي عمل للمدرسة من قبل لم يحل مشكلات المدرسة التي كانت على وشك الانهيار، ولا تزال فلم يتغير فيها سوى الدهان, والمهندس الذي أشرف على الترميم أكد أن المدرسة بحاجة إلى إعادة بناء». «بناتنا يشترين من مصروفهن قوارير المياه لاستخدامها في الحمامات التي لم تعرف المياه منذ بداية الدراسة إضافة إلى رائحة الفصول الكريهة». وذكرت إحدى الأمهات أن تسرب المياه داخل الجدران يشكل خطرا كبيرا على الطالبات, حيث يهدد بحدوث تماسات وصدمات كهربائية «حدث تماس كهربائي قبل أسبوع أدى إلى انقطاع الكهرباء عن المدرسة التي ليس من حل سوى إعادة بنائها فالتصدعات أغلقت كامل فصول الطابق الثالث وأصبحت المدرسة لا تستخدم سوى طابقين فقط. وإذا لم يتم حل المشكلة فسنعاود تجمعنا أمام المدرسة السبت المقبل». وأوضحت أم أحمد أن تجمعهن لم يكن ليحدث لولا رفض المديرة التفاهم مع الأمهات وانقطاع كل السبل لإيجاد حلول لمشكلة بناتنا «المديرة وصلت للمدرسة متأخرة ورفضت الحديث معنا وأصرت أن تدخل واحدة فقط ومع إصرارنا دخل منا اثنتان, وقد شاهدت الطالبات يشترين قوارير المياه من المقصف المدرسي لاستخدامه في الحمام وقبل أن نتحدث مع المديرة فوجئنا بانفعالها وتهديدها بالاتصال بالشرطة لأننا تهجمنا عليها داخل المدرسة». وأضافت أن الشرطة حضرت للمدرسة لكن الأمهات وجدن تفاهما من مدير الشرطة أكثر مما وجدنه من مديرة المدرسة