اشتكى عددٌ من أولياء أمور الطالبات بمدرسة وادي رمى الابتدائية والمتوسطة التابعة لإدارة التربية والتعليم بالمخواة، من عدم وجود مديرة لتلك المدرسة للسنة الرابعة على التوالي، وكذلك غياب عديدٍ من الاحتياجات الأساسية فيها. وأشاروا إلى أن المدرسة ظلت دون مديرة تتابع شؤونها وسير الحركة التعليمية فيها، وبعد مطالباتٍ متعددةٍ على مدى السنوات الماضية، وعد العام المنصرم مدير التربية والتعليم بالمخواة الأهالي بتكليف مديرة للمدرسة قائلاً لأحدهم (الآن سأصدر خطاب التكليف)، لكن إلى هذه اللحظة ظل هذا الخطاب معلقاً وقلمه مرفوعاً، على حد قولهم. وأضاف الأهالي أن المدرسة انتقلت من مبنى إلى آخر مستأجر أواخر السنة الماضية، ولم يتم تأثيثها بأي أثاثٍ جديدٍ من قِبل إدارة التربية والتعليم، مع العلم أن جميع الأثاث السابق من مكاتب وكراسي للمعلمات وكذلك للطالبات هي قديمة جداً، ومكاتب وكراسي المعلمات أغلبها تألفه ومكسرة، وهي "رجيع" من إحدى المدارس. وأكد الأهالي أن المدرسة تعاني نقصاً في بعض التخصّصات، مثل معلمة تدبير وتفصيل وكذلك الرياضيات لعدم وجود معلمة رياضيات باستثناء واحدة لديها 20 حصة، إضافة إلى عدم توافر أجهزة حاسبات بالمدرسة رغم وجود منهج الحاسب الآلي في المرحلة المتوسطة، وخلوها كذلك من أجهزة التقنية الحديثة والوسائل التعليمية باستثناء جهاز عرض واحد فقط للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة يعمل مرة ويتعطل مرات. وتساءل الأهالي قائلين: "إذا كانت إدارة التربية بالمخواة ترفض أو تعجز عن توفير أجهزة الحاسب الآلي لبناتنا وإمداد المدرسة بالوسائل التعليمية الحديثة وتجهيز المدرسة بكراسي وطاولات للمعلمات والطالبات، وسد العجز الحاصل في المعلمات، فهل تعجز وزارة التربية والتعليم عن ذلك؟ رغم المليارات المصروفة على التعليم وتطوير المناهج وتزويد المدارس وإمدادها بالتقنيات الحديثة. وطالبوا هيئتي حقوق الإنسان ومكافحة الفساد بزيارة المدرسة والنظر في معاناة الطالبات والمعلمات، والوضع الذي يعشن فيه، متهمين إدارة التربية والتعليم بالمخواة بتهميش مطالبهم، وتجاهل المدرسة وعدم تحقيق مطالبهم المشروعة. "سبق" حاولت أخذ رأي المسؤولين بإدارة التربية والتعليم بالمخواة، بعد التنسيق مع الإعلام التربوي، لكنه مضى أسبوع ولم تجد أيَّ تجاوبٍ من قِبلهم.