ناشد الشيخ رائد صلاح كافة المسلمين حكومات وأفراد، أن يقفوا صفاً واحداً لدعم إخوانهم المقدسيون، لأن قضية القدس ليست فلسطينية، بل عربية وإسلامية. وتحدث الشيخ صلاح بعد خروجه من الاعتقال بساعات، مشيراً إلى أن قوات من الجيش والمخابرات الصهيونية قامت باعتقاله، ضمن المعتصمين على سطح الحلواني، على بعد أمتار من المسجد الأقصى، بتهمة التحريض والدعوة إلى العنف، وقررت النيابة إبعاده لثلاثين يوم لمدينة أم الفحم. وحذر صلاح من أن المسجد الأقصى في خطر ما دامت سلوكيات قوات الاحتلال المؤذية تتصاعد، مشيراً إلى أن مجموعات يهودية متطرفة طالبت كل الإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى بدءً من يوم الأحد المقبل إلى نهاية الأسبوع، الذي سيكون عيد العرش اليهودي، بهدف إلى أداء طقوسهم التلمودية داخل المسجد، تمهيداً للمطالبة بفرض تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود. وجاء حديث صلاح عبر برنامج (الشاهد)، الذي يبث على شاشة قناة (دليل)، كأول برنامج يستضيفه بعد خروجه من الاعتقال بساعات، ونفيه إلى مدينة الناصرة. يشار إلى أن الشيخ رائد صلاح رئيس "الجناح الشمالي للحركة الإسلامية" داخل إسرائيل من أشهر الشخصيات السياسية الإسلامية في إسرائيل، ومن أكثرها مواجهة للسياسات العدائية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين ومقدساتهم، وينتمي لإحدى العائلات الفلسطينية التي بقيت في أرضها، ولم تنجح العصابات الصهيونية في تهجيرها عام 1948.