لم تشفع عشرون عاماً، لشاب بلغ من العمر 34 عاماً، من الحصول على أي أوراق ثبوتية تثبت أنه سعودي، ليتمكن من الخروج والدخول مرافقاً لزوجته التي تتمتع بالجنسية البحرينية. لكن حال خالد العنزي الذي يحمل ووالدته وجميع أفراد أسرتي بالهوية السعودية، لم يصنف حتى الآن، إذ قضى عقدين في ميادين الأحوال المدنية والجوازات دون جدوى، ولم تصنفه السجلات الرسمية بال"مواطن"، ولم تحقق رغبته في السفر خارج البلاد، حيث إن مملكة البحرين مسقط رأس زوجته وهويتها. بهوية الألم والمعاناة يروي العنزي مأساته ل"سبق" فيقول: "لا أحمل أي هوية سوى شهادة الميلاد الكويتية، وبدأت معاناتي التي يقف وراءها محاولتي الحصول على الجنسية السعودية منذ كان عمري 14 سنة، واليوم أبلغ من العمر 34 عاماً "بدون" جنسية". وأضاف: "طرقت كل الأبواب الرسمية ولم أجد من يمنحني هويتي المفقودة، وأمضيت عشرين عاماً أجري وراء معاملتى للحصول على الهوية السعودية فى الوكالة العامة للأحوال المدنية، ومعاملة أخرى باللجنة المركزية للأحوال، ومثلها بالمديرية العامة للجوازات، وما زال أملي كبيراً بالله ثم بولاة الأمر بحل معاناتي إما بالجنسية السعودية، أو جواز سفر مؤقت أغادر من خلاله إلى مملكة البحرين للحصول على أوراق ثبوتية هناك". وذكر العنزي أن عقدة "البدون" تلاحقه وتحرمه الحرية، مشيراً إلى أنه مواطن بالولاء لهذا الوطن، ونشأ وتعلم وقوي عوده في كنف الوطن، ويعيش وسط أسرة سعودية. ووصف خالد الجنسية "الغائبة" بالورقة الرابحة التي يلوح بها في كل مكان، في حين وصف نفسه وسيرته بهذا الوطن بالابن البار. وكشف العنزي أنه متزوج من امرأة بحرينية، يواجه المعاناة كلما أرادت السفر إلى أهلها، حيث لا يستطيع مرافقتها، ويتجهان سوياً حتى جسر الملك فهد وهناك يرافقها أخوه ووالدته؛ ما يوقعه في حرج مستمر. وناشد العنزي عبر "سبق" المسؤولين حل معاناته، ومنحه الجنسية كما أسرته، أو منحه جواز سفر ينقله خارج البلاد.