حصلت "سبق" على صور، تبين الجهود الكبيرة التي بذلتها فرق الدفاع المدني وطائرات الأمن، ضمن عمليات الإنقاذ التي صاحبت السيول والأمطار المتوسطة والغزيرة التي هطلت على منطقة الرياض والمناطق التابعة لها اليوم الثلاثاء، التي شملت إنقاذ 6 محتجزين وانتشال جثة غريق في مناطق ثادق وحريملاء وصلبوخ. وتبين الصور استخدام الطيران والمعدات الثقيلة، والقوارب وسيارات الدفع الرباعي، في تمشيط الأودية والمناطق المتضررة، وإنقاذ وإجلاء المحتجزين في بطون الأودية إلى مناطق آمنة. وتظهر إحدى الصور مجموعة أشخاص محتجزين أعلى سيارة غرقت داخل مجرى سيل، وتتجه لهم معدة ثقيلة لإنقاذهم، وصورة سيارة أخرى عثر عليها بعد أن جرفتها السيول، إضافة إلى صور جوية تبين آثار السيول وتمشيط فرق الإنقاذ لمحيطها وصرة انتشال جثة غريق سيول اليوم. وكانت سيول اليوم قد لقي على إثرها شخص مصرعه غرقاً في شعب غيانا بين حريملاء وصلبوخ، وعثرت طائرة تحركت بعد عصر اليوم من قاعدة الرياض على جثته بعد الإبلاغ عن فقدانه، ونُقلت الجثة إلى أقرب منطقة، كما أنقذت الطائرة مواطنَين آخرين احتجزتهما السيول، ونقلتهما إلى منطقة آمنة. الدفاع المدني قال في آخر تقاريره في تصريح للناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بالرياض الرائد محمد التميمي أن الأمطار التي تواصل هطولها على منطقة الرياض ومحافظاتها منذ فجر اليوم وحتى المساء، أسفرت حتى عصر اليوم عن 8 حوادث في الرياض، واحتجاز 7 أشخاص في ثادق وحريملاء. وأوضح الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض رفْع مديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض لجاهزيتها العددية في القوى البشرية والآلية على مستوى المنطقة لثلاثة أضعاف؛ لمواجهة موسم هطول الأمطار والسيول، مشيراً إلى أنه تم وضع الخطط والتدابير اللازمة بالمشاركة مع الجهات الحكومية ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني لمواجهة أي طارئ يحدث بسبب الأمطار ويتطلب التدخل الفوري. وقال إنه وحتى عصر اليوم تم تسجيل 8 حوادث بمدينة الرياض؛ بسبب هطول الأمطار واحتجاز 3 أشخاص بوادي رويغب بمحافظة ثادق، واحتجاز أربعة أشخاص بشعب غيانة بمحافظة حريملاء. وأضاف: "تم نشر فرق القوارب والإنقاذ ذات الدفع الرباعي والمجهزة تجهيزاً فنياً متكاملاً، وقوى بشرية مدربة للتعامل مع الحالات الطارئة في المدن وخارجها وتمركزت في المواقع التي قد يستدعي الوضع فيها سرعة التدخل". وأكد التميمي أن جملة هذه الاستعدادات تهدف للوصول إلى الجاهزية الكاملة لدرء مخاطر الأمطار والسيول - بإذن الله تعالى - وما قد ينجم عنها من أضرار.