في الوقت الذي لا تزال فيه حادثة حريق مدرسة "براعم الوطن" للبنات في محافظة جدة والتي ذهبت ضحيتها معلمتان وأصيب عديد من الطالبات، حاضرةً في المشهد الاجتماعي, لا تزال مدارس في محافظة الطائف، تعاني إهمال مخارج الطوارئ، حتى إنها مغلقة بهناقر حديدية, فضلا عن عدم متابعة الجهات ذات العلاقة، ما ينذر بحدوث كارثة لا تقل عن كارثة المدرسة المنكوبة في جدة. وكشف أولياء أمور طلاب في مدرسة الملك عبد الله الابتدائية بحي المنتزه بالطائف، عن إغلاق مخارج طوارئ مبنى المدرسة بهناقر حديدية مثبتة بإحكام ويصعب إزالتها وقت وقوع حالة تستدعي الإجلاء، مشيرين إلى أن مبنى المدرسة المعنية يضم ثلاث مدارس، وبيّنوا أن الطابق الرابع والذي تشغله مدرستان إحداهما صباحية والأخرى مسائية، الأكثر تضرراً, حيث أغلقت مخارج الطوارئ الموجودة فيه بالكامل, وكذلك المخرج المؤدي إلى سطح المدرسة بالهنقر الحديدي، ولم يتبق سوى مدخل واحد لدخول وخروج الطلاب من وإلى فصولهم الدراسية، والذين يتجاوز عددهم في المدرستين اللتين تشغلان الدور الرابع أكثر من 450 طالباً. وعبّر أولياء الأمور في حديثٍ ل "سبق" عن استيائهم من ذلك الوضع، مبدين في الوقت ذاته، قلقهم وخوفهم على أبنائهم من الخطر الذي يُحدق بهم حال وقوع حريقٍ، لا قدر الله، بالمدرسة. وناشدوا وزارة التربية والتعليم، وإدارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف، ضرورة الإسراع في فتح مخارج الطوارئ بالمدرسة، حفاظاً على سلامة أبنائهم، ولكيلا يتكرر سيناريو حادثة مدرسة جدة. وعلمت "سبق" أن لجنة من إدارة التعليم تضم أعضاء من المتابعة ومن المشاريع والصيانة، وقفت على المدرسة ورصدت عديداً من الملاحظات، وأوصت بإزالة ما تم وضعه من سياجٍ حديدي، وفتح مخارج الطوارئ وعدم إغلاقها, وتم الرفع بتلك التوصيات إلى المسئولين بالإدارة للموافقة عليها، إلا أنها لم ترَ النور حتى اللحظة, ولا تزال تلك الحواجز الحديدية تمثل الهاجس الوحيد لطلاب المدرسة وأولياء أمورهم.