في تجاوب سريع مع "سبق" وجَّه مدير إدارة الدفاع المدني بمحافظة الطائف العميد محمد بن رافع الشهري بالوقوف على مخالفات مدرسة الملك عبد الله الابتدائية، التي أغلقت مخارج الطوارئ بالهناقر الحديدية، فيما ألقى مدير المدرسة باللوم على إدارة التربية، وحملها المسؤولية؛ باعتبار أنها هي من أمر بذلك، وأنه خاطبها، ولكنها لم تتجاوب معه. وأوضح نائب الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بالطائف النقيب مطلق الروقي ل"سبق": بالوقوف على الموقع وُجد أن هناك ملاحظات على مخارج الطوارئ تُعيق خروج طلبة المرحلة المتوسطة وهم بالدور الثاني من المبنى عند وقوع طارئ لا قدر الله. وأكد النقيب الروقي أنه بالاستفسار من مدير المدرسة أفاد لهم بأن ذلك تم من قِبل إدارة التربية والتعليم؛ لمنع اختلاط طلاب المرحلتين، وأنه قام بمخاطبتهم دون أي تجاوب. وقال: "تمت مخاطبة إدارة التربية والتعليم لإزالة تلك العوائق فوراً". ويأتي ذلك تجاوباً مع ما نشرته "سبق" حول إغلاق مخارج الطوارئ في مبنى مدرسة الملك عبد الله الابتدائية الواقعة بحي المنتزه بالطائف بإحكام عبر "هناقر" حديدية مثبَّتة، يصعب إزالتها وقت الحاجة إلى ذلك، فيما يشغل المبنى ثلاث مدارس، ويُعَدّ الدور الرابع من المبنى، الذي تشغله مدرستان، إحداهما صباحية والأخرى مسائية، والمكون من 9 فصول دراسية، الأكثر تضرراً؛ حيث أُغلقت مخارج الطوارئ بالكامل، وكذلك المخرج المؤدي إلى سطح المدرسة بالهناقر الحديدية، ولم يتبق سوى مدخل وحيد لدخول وخروج الطلاب من وإلى فصولهم الدراسية، الذين يتجاوز عددهم في المدرستين اللتين تشغلان الدور الرابع أكثر من 450 طالباً! وكان عدد من أولياء أمور الطلاب قد عبَّروا عبر "سبق" عن استيائهم الشديد من وضع السياج الحديدي على تلك المخارج، مبدين في الوقت ذاته قلقهم وخوفهم على أبنائهم من الخطر الذي يحدق بهم في حال وقوع حريق - لا قدر الله – بالمدرسة؛ حيث لن يكون أمامهم في تلك اللحظة سوى القفز من النوافذ أو السقوط بفناء المدرسة من الدور الرابع أو الاستسلام للموت! وناشدوا عبر "سبق" وزارة التربية والتعليم وإدارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف ضرورة الإسراع في فتح مخارج الطوارئ كافة بالمدرسة، وإزالة الهناقر الحديدية حفاظاً على سلامة أبنائهم الطلاب، ولكي لا يتكرر سيناريو حادثة مدرسة جدة المفجع.