فوجئت المعلمة البديلة "ه.م.أ" بإدارة التربية والتعليم بمحافظة القنفذة بعد إلغاء عقدها وتسلمها راتبَيْ الشهرين "المكافأة الملكية" باستمرار سريان عقدها دون علمها، وذهاب راتبَيْ شهرَيْن إلى موظفة إدارية أخرى تتشابه معها في الاسم الأول، بينما يعود رقم الحاسب الآلي وجميع البيانات للمعلمة. وقال زوج المعلمة حسن بركات ل"سبق": "تعاقدت زوجتي بوصفها معلمة بديلة مع إدارة التربية والتعليم بالقنفذة لمدة ثلاثة أشهر بدءاً من 1/ 1/ 1432ه حتى 5/ 4/ 1432ه، وقدمنا خطاباً للإدارة بالمحافظة؛ لمخاطبة الوزارة بتثبيتها باعتبار أنها طالبة امتياز، وجميع زميلاتها عُيِّنَّ عداها، إلا أن الرد جاء بعدم أحقيتها بالتثبيت!". وأضاف زوج المعلمة: "في ذي القعدة الماضي تلقت زوجتي اتصالاً من مديرة مدرستها بمراجعة التربية والتعليم؛ لوجود مستحقات مالية لها؛ فراجعت شؤون الموظفين، وبمجرد استفسار الموظف برقم الحاسب الآلي ظهرت بعض البيانات خاطئة؛ حيث اتضح أنها معلمة محو أمية، بينما هي معلمة بديلة، كما كُتب أمامها مندوبية القوز، بينما هي تتبع مندوبية المظيلف!". وأكد الموظف أن رواتب المعلمة جارية، وتم إنزالها في حسابها البنكي، وعندما أوضح له الزوج أن الحساب المسجل بالحاسب الآلي ليس حسابها أصر الموظف على أنه حسابها، ودخلا في جدال، حتى طلب الموظف من الزوج كشف حساب باسمها من البنك، الذي تصادف وجوده بحوزة الزوج، وأظهره له. واستفسر الموظف عن طريق أمين الصندوق، الذي أبلغه بوجود شيك بآخر المستحقات المالية الأخيرة للمعلمة، وهو راتبا المكرمة الملكية، واستلمه الزوج وصرفه. وأضاف الزوج: "راجعتُ (تعليم) القنفذة؛ لمعرفة اللبس الذي حدث بيني وبين الموظف بشؤون الموظفين، ومن خلال الاستفسار باسم المعلمة اتضح أن لديهم معرفة بالأمر، وأن هناك خللاً ما، وأشاروا إلى أنهم يواجهون مشكلة في هذا الاسم، وبالاستفسار عن طريق الحاسب الآلي وجدت أن رقم الحساب المسجل في بيانات زوجتي هو حساب لموظفة إدارية رسمية بالمرتبة الرابعة بمندوبية المظيلف، التي نزل في حسابها ضِعْف راتبَيْ المكرمة الملكية عن غير استحقاق!". وأوضح بركات لقسم شؤون الموظفين أن وجود بيانات زوجته بوصفها معلمة محو أمية دليلٌ على سريان العقد، وأن رواتبها جارية، وأكد له الموظف أن زوجته نزل لها راتبا شهري جمادى الأولى وجمادى الآخرة! وأكد الزوج للموظف أن آخر راتب نزل للمعلمة هو راتب شهر ربيع الآخر بنهاية عقدها، ولم تستلم سوى مكافأة الشهرين 11.088 فقط، إلا أن الموظف أفاد بأن ما تم تسلمه هو راتبا شهري جمادى الأولى وجمادى الآخرة. وقال الزوج: "سألت الموظف: كم هو راتبها: فقال لي: 6300 ريال. فقلت: إذن كان من المفروض أن نستلم 12600 ريال، لكن الذي استلمناه هو الراتب الأساسي للمعلمات البديلات، وهو 11.088 ريالاً". وأنقذ مدير الإدارة المالية الموقف موضحاً أن راتبَيْ شهري جمادى الأولى وجمادى الآخرة أُعيدا للخزينة، إلا أن أحد الموظفين بقسم شؤون الموظفين جادل زوج المعلمة، وطالبه برد راتبَيْ المكرمة اللذين سلمهما لزوجته بشيك مصدق بالاسم، وإلا فسيبلغون الجهات الرسمية لاستردادهما!