ذكرت مصادر أمنية يمنية اليوم الأحد مقتل ثمانية مسلحين من القاعدة في حادثَيْن منفصلَيْن مساء أمس السبت في مدينة زنجبار الجنوبية، التي يسيطر التنظيم على أجزاء منها، بينهم قيادي سعودي يُدعى نايف القحطاني. وذكرت مصادر أن مسلحين موالين للجيش يطلقون على أنفسهم "أحرار سالمين"، تمكنوا من "قتل ثلاثة من مسلحي القاعدة في كمين نصبوه في قرية الطرية شمال شرق زنجبار مشيرين إلى أن "بين القتلى اثنين من الأفارقة". وأكدت المصادر الأمنية وفقاً لما نقلته وكالات الأنباء، أن القحطاني قتل متأثراً بإصابته بشظية في الرأس. والقحطاني يحمل الرقم 81 على قائمة المطلوبين ال85 التي سبق أن أعلنت عنها "الداخلية " , كما أنه شغل منصب "المتحدث باسم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" وأعلنت القاعدة عن مقتله العام الماضي. وتشير تقارير صحفية سابقة إلى أن القحطاني كان أحد عناصر القاعدة في جزيرة العرب ممن دبرت محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية في جدة. وبحسب التقارير فإن القحطاني قدم إلى اليمن مع الهالك عبدالله عسيري منفذ محاولة الاغتيال الفاشلة وشقيقه إبراهيم المطلوب رقم «1» في القائمة وآخر يلقب ب «أبو خالد العسيري»، ما يؤكد علاقته بمحاولة الاغتيال الفاشلة. ولم تستبعد المصادر أن يكون القحطاني هو الشخص الذي كان على الخط الهاتفي في المحادثة التي تمت بين الأمير محمد بن نايف وأحد عناصر التنظيم في اليمن، بينما كان الهالك عسيري في مجلس الأمير قبل لحظات من عملية التفجير الفاشل. ويوصف القحطاني وفقاً لتقارير صحفية سابقة من قبل زملائه ب " الثرثار" وعاشق للنوم، ويخشى التجول، ويفضل البقاء طويلاً داخل المنازل، ويعيش في منزل في منطقة وائلة اليمنية التي بقي فيها نحو 18 شهراً، وانتقل بعدها إلى المقر الإعلامي للتنظيم داخل أحد المنازل في مأرب، مشيرة التقارير إلى أنه يعشق النوم لساعات طويلة تستمر إلى 14 ساعة، ويُشغل زملاءه بكثرة " الثرثرة ". كما أشارت بعض التقارير إلى أن المطلوب رقم 81، لم يسبق له المشاركة في عمليات التنظيم، وهو بعيد عن الأمور القتالية بسبب عدم إتقانه المواجهات، وقالت: «كاد القحطاني يتسبب في القبض على ثمانية من عناصر التنظيم، إثر محاصرة القوات الأمنية اليمنية لهم في محافظة شبوة، بسبب ارتباكه وشخصيته المهزوزة في العمليات العسكرية". وكان تنظيم القاعدة قد أعلن في شهر جمادى الآخرة من العام الماضي مقتل نايف القحطاني، فيما أكدت حينها وزارة الداخلية السعودية أنه لازال مدرجاً على قائمة المطلوبين لديها.