ذكرت مصادر أمنية يمنية اليوم الأحد، عن مقتل ثمانية مسلحين من القاعدة في حادثين منفصلين مساء أمس السبت في مدينة زنجبار الجنوبية التي يسيطر التنظيم على أجزاء منها بينهم قيادي سعودي يدعى نايف القحطاني. وأكدت المصادر الأمنية وفقاً لما نقلته وكالات الأنباء، أن القحطاني قتل متأثراً بإصابته بشظية في الرأس. وأفاد تقارير صحفية بأن نايف محمد سعيد الكودري القحطاني، المطلوب السعودي في قائمة ال 85 ، كان أحد عناصر "قاعدة الجهاد" في جزيرة العرب التي دبرت محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف في أغسطس الماضي بجدة. وكان تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" الذي يتخذ من اليمن منطلقا لعملياته داخل المملكة، قد أقر الأسبوع الماضي بمقتل القحطاني وكنيته "أبو همام". وقالت مصادر صحفية إن القحطاني الذي تتحرى الجهات الأمنية في المملكة معلومات حول مقتله "قدم إلى اليمن مع عبدالله عسيري منفذ محاولة الاغتيال الفاشلة ضد الأمير محمد بن نايف، وشقيقه إبراهيم المطلوب رقم (1) في قائمة ال 85 وآخر يلقب ب (أبو خالد العسيري)، ما يؤكد علاقته بمحاولة الاغتيال الفاشلة". ونقلت مصادر عن مسئول أمني في وزارة الداخلية قوله إن "القحطاني انضم إلى خلية مسلحة في اليمن من أهدافها الاغتيالات واستهداف المنشآت النفطية في المملكة، وأنه تسلل لليمن وارتبط بعناصر تنظيم القاعدة، وأبرزهم عمار الوائلي وحمزة القعيطي". وأضاف المسؤول "القحطاني موّل عمليات استهدفت سياحا من إسبانيا في معبد بلقيس باليمن، وضد مجمع الأمن المركزي والأمن العام في مدينة سيؤون في وادي حضرموت والأخطر(مدن يمنية)، كما كان يخطط لعرقلة إمدادات النفط"، مشيرا إلى أنه يوصف بأنه حلقة الاتصال بين بعض قيادات تنظيم "القاعدة". ورغم تحفظ تنظيم "القاعدة" على ظروف وتوقيت مقتل نايف القحطاني، إلا أن مصادر أوضحت أن "أبو همام" قتل في ضربة صاروخية شنها الطيران الحربي اليمني واستهدفت معسكرا ل "القاعدة" في محافظة أبين، وهي العملية الأمنية الاستباقية الأولى التي وجهتها قوى الأمن اليمنية لمعاقل القاعدة يوم 17 ديسمبر الماضي، وأسفرت عن مقتل 34 شخصا، بينهم سعودي مطلوب في قائمة ال 85 لم يتم التعرف على هويته، إضافة إلى إصابة سعوديين اثنين من ذات القائمة، تمكن مسلحو القاعدة من تهريبهما من مستشفى لودر بعد نقلهما للعلاج مع آخرين. ولم تستبعد المصادر أن يكون القحطاني هو الشخص الذي كان على الخط الهاتفي في المحادثة التي تمت بين الأمير محمد بن نايف وأحد عناصر التنظيم في اليمن بينما كان العسيري منفذ العملية في مجلس الأمير قبل لحظات من عملية التفجير الفاشلة . يشار إلى أن القحطاني (22 عاما) المولود في خميس (جنوب) ويحمل شهادة الثانوية سبق وأن وجه رسالة بثتها أحد المواقع الإليكترونية في مارس 2008 بعنوان "هيا لليمن"، دعا فيها عناصر "القاعدة" في المملكة إلى الذهاب لليمن متعهدا بتوفير الدعم المالي لهم.