وجه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير، بدراسة حاله سجينة سعودية (38 سنة) حكم عليها بالقصاص، إثر إقدامها على قتل خادمتها الإندونيسية. كما وجه بإنهاء معاناة أسرتها من كافة النواحي. وقال مدير عام مكتب سمو أمير منطقة عسير الدكتور ذعار بن نايف بن محيا ل"سبق"، إن توجيه سموه جاء بعد اطلاعه على وضع الأسرة وتفاصيل القضية، حيث طالب بالعمل على إنهاء معاناتها، خاصة أن زوج السجينة من رجال الأمن؛ ما يؤكد تفاعل القيادة مع هموم رجال الأمن. وبين ابن محيا أن الأمير فيصل بن خالد، تبني القضية بشكل كامل من ناحية متابعتها، مشيراً إلى أن المشكلة لم تقف عند الجوانب المالية، وإنما هناك جوانب أخرى منها الحق العام والظروف الأسرية السيئة للأسرة، نتيجة القضية والآثار المترتبة على 8 من الأبناء والبنات منهم "توأم" بنات وصل عمرهما عامين من دون أم، وطفلتين حرمتا من التعليم؛ بسبب الحادثة. ووعد سموه بإنهاء المشكلة خلال الأيام القادمة؛ نتيجة لحاله الأسرة، وتقديراً لرجل الأمن. وكان زوج السجينة طالب عبر "سبق" أهل الخير بمساعدته في تأمين مبلغ 300 ألف ريال؛ لإنقاذ زوجته التي تقبع في سجن عسير منذ العام الماضي، من القصاص، إثر إقدامها على قتل خادمتها الإندونيسية. وأوضح زوج السجينة أحمد عسيري أن ذوي القتيلة "اشترطوا في بداية الأمر مليوناً و150 ألف ريال؛ للتنازل عن القصاص، وبعد تدخلات وجهود توصلنا لاتفاق مع السفير الإندونيسي في السعودية، الذي وقّع على وثيقة صلح بدفع 250 ألفاً ديةً، وما يقارب 50 ألف ريال قيمة المحاماة ونقل الجثمان". وأوضح عسيري أن زوجته تعاني من مرض نفسي أدى بها إلى قتل خادمتها، ودخولها السجن؛ ما أدى إلى تشتيت أسرتها وحرمان أبنائها من الطمأنينة. يشار إلى أن صحيفة "سبق" تلقت بعد دقائق من نشر تفاصيل قضية "سجينة أبها" سيلاً من الاتصالات والرسائل التي أبدى أصحابها من فاعلي الخير دفع الدية، وتشكرهم على تفاعلهم وتثمن في الوقت ذاته تفاعل وتجاوب أمير منطقة عسير، وتبنيه قضية السجينة وتوجيهه بالوقوف على حال أسرتها وإنهاء معاناتها.