تسبب انفجار عدّاد كهربائي بالقرب من مجمع البنات التعليمي بقرية المخشلية، شمال محافظة أحد المسارحة، اليوم في حدوث حالة من الهلع والخوف بين الطالبات وعمليات تدافع اثناء اخلائهن من المجمع الذي يضم ثلاث مراحل تعليمية. وأوضح مساعد الناطق الإعلامي للدفاع المدني في جازان، الملازم أول مصلح الغامدي، ل"سبق" أن الحريق وقع في عداد خارج المدرسة تابع لشركة الكهرباء، وجرى إطفاؤه والسيطرة عليه من قبل فرق الدفاع المدني، فيما سُلّم الموقع لشركة الكهرباء. وكشف مصدر ل"سبق" - فضل عدم ذكر اسمه- أن إخلاء مجمع المخشلية التعليمي للبنات، والذي يضم أكثر من 600 طالبة و40 معلمة، هو الثاني من نوعه خلال شهر واحد، مؤكداً أن مبنى المدرسة المستأجر يفتقد لأبسط المعايير واشتراطات السلامة التي يجب توفّرها في المباني المدرسية المستأجرة.
من جانبه أكد مدير العلاقات العامة والإعلام في تعليم جازان، محمد الرياني، ل"سبق" أن العداد الذي حدث فيه الالتماس ليس له أي علاقة بمبنى المدرسة، وأن عملية إخلاء الطالبات جاءت تحسباً لأي طارئ قد يحدث. وأحدثت عملية إخلاء الطالبات موجة من الغضب لدى كثير من أولياء الأمور في ظل عدم توفر نقل مدرسي على حد قولهم، وغياب التواجد الأمني في الموقع، وبقاء الطالبات خارج أسوار المدرسة لساعات عدة ينتظرن قدوم أولياء أمورهن، وبخاصة أن الكثير من الطالبات مازلن صغيرات في السن ولا تتجاوز أعمارهن السبع سنوات، وللوصول لمنازلهن يجب عليهن قطع عشرات الكيلو مترات سيراً على الأقدام. ووصف أولياء الأمور وضع الطالبات ومنظرهن خارج المدرسة بعد عملية الإخلاء بالمحزن، خاصة أنهن معرضات لخطر الذئاب البشرية التي تقتنص تلك الفرص في المضايقات والمعاكسات، إضافة إلى تعرضهن لأشعة الشمس الحارقة، مؤكدين أن الخطر الذي قد يحدق بهن بعد عملية الإخلاء لا يقل خطورة من وجودهن داخل المدرسة. وطالب أولياء أمور الطالبات إدارة تعليم جازان بتوفير نقل مدرسي مجهَّز لنقل الطالبات، والتنسيق مع الجهات الأمنية في حال حدوث أي عمليات إخلاء، ومنها الشرطة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ حتى لا يحدث لبناتهن أي مكروه.