"لا أريد سوى تنفيذ أمر خادم الحرمين الشريفين بعلاج ابني الذي يعاني تشوهات خِلْقية باليدَيْن والساقَيْن والعمود الفقري، وصدر له أمر سامٍ بعلاجه في 5 ذي الحجة رقم 18569/ ب، وحتى الآن لا أستطع تنفيذ الأمر الكريم، وأتعرض لمماطلة من إدارة الهيئة الطبية العامة بالرياض، ولا أعرف كيف أنفذ الأمر الكريم بعلاج ابني بالخارج". بهذه الكلمات بدأ أبو سعود البلوي، الموظف المتقاعد، قصته التي استمرت سبع سنوات بحثاً عن علاج ابنه، وإنقاذه من مرضه، وتنفيذ الأوامر الملكية التي صدرت له، التي ضاعت بين الهيئات الطبية بالرياض. ويقول: "ابني الآن يبلغ سبع سنوات، ومشكلته بدأت منذ ولادته في مستشفى اليمامة بالرياض؛ حيث اكتشف الأطباء بعد ولادته أنه مصاب بارتخاء في الأعصاب؛ فبدأنا رحلة علاجه؛ فقضى خمس سنوات في مستشفى اليمامة، ولكن دون جدوى؛ فذهبت به إلى مستشفى الحرس الوطني ثم إلى المستشفى العسكري، ولكن كان الرد منهما أنه ليس لديهما التخصص المطلوب لعلاجه". ويضيف أبو سعود قائلاً: لم يكن أمامي سوى اللجوء إلى خادم الحرمين الشريفين؛ فكان الرد الكريم بأن صدر الأمر الملكي في 5 ذي الحجة رقم 18569/ ب بعلاج ابني في أحد المستشفيات، سواء داخل السعودية أو خارجها، على نفقة الدولة؛ فذهبت على الفور إلى الهيئات الطبية بشارع المعذر بالرياض، فإذا بهم يقولون لي "إن هذا الأمر غير صريح"؛ فلجأت إلى ديوان سمو ولي العهد، وحصلت على الموافقة رقم 5850/ 6/ 64 بتاريخ 12/ 12/ 1428ه، وتضمنت تعميداً للجهات المختصة بإدخال ومعالجة ابني "عبدالله" وأخته "نجود" في أحد المستشفيات المتخصصة على نفقة الدولة. ويستطرد قائلاً: ذهبتُ إلى إدارة الهيئات الطبية، ولكن دون فائدة؛ فأرسلت برقية للديوان الملكي، أوضحت فيها حقيقة الأمر، والتمست علاج ابني؛ فصدر خطاب عاجل من معالي رئيس الديوان إلى معالي وزير الصحة بخصوص تنفيذ الأمر السامي بعلاج ابني والإفادة . ويضيف أبو سعود قائلاً: أُدخل ابني مدينة الملك فهد الطبية، وأُجريت له عملية، ولكن بعد يومين فُكّت المسامير من ظهره، وفشلت العملية؛ ليتم إجراؤها مرة ثانية، وفشلت أيضاً، والتقيتُ مدير مدينة الملك فهد الطبية بحثاً عن حل لمشكلة ابني الصغير، وترددت مرات على الهيئة الطبية العامة لعلاج ابني بالخارج بعد أن ثبت أن علاجه يكون في الخارج، وأخيراً جاء لي خطاب من الهيئة الطبية العامة بصدور أمر بعلاج ابني في سويسرا بتاريخ 1/ 8/ 1432ه؛ فاستبشرت خيراً، وبدأت أتردد على الهيئة لتنفيذ الأمر، والسفر بابني إلى سويسرا لعلاجه، ولكن قوبلت ب"الروتين" و"الحجج الواهية" و"التهرب مني" و"التعلل بأمور لا أعرف متى نهايتها". وقال أبو سعود: أنا لا أطالب إلا بتنفيذ أمر خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - بعلاج ابني. للاستفسار والتواصل مع الحالة يرجى المراسلة عبر البريد الالكتروني: [email protected]