"سعود" لم يتجاوز عمره الثلاث سنوات يعاني من ارتخاء في الأعصاب وتشوهات في اليدين والرجلين. استخدم مستشفى اليمامة عدة أساليب لطرده من المستشفى، يقول والده: بعد جهود متواصلة صدر أمر بعلاج (سعود) على نفقة الدولة داخل او خارج، ولكن المستشفى مارس معي كل الضغوط لأخرجه من المستشفى..، رغم أن ابني كان في وقت سابق يتلقى غذاءه عبر أنبوب خاص، وبعد وساطة من رئيس هيئة حقوق الإنسان الذي قدمت له شرحاً مفصلاً لوضعي تراجع مستشفى اليمامة عن قرار اخراج ولدي الا انه وبعد فترة عاد يكرر طلبه بإخراج الطفل ووصل الأمر ان بلغ مستشفى اليمامة قسم شرطة المنار بسبب رفضي اخراجه، ولم يكتف المستشفى بهذا التصرف بل طلب مني ان استلم (سعود) او يحضرني من منزلي عن طريق الشرطة. ولازال "حماد" يروي قصته ودموعه تسبق حروفه قائلاً: ظروفي المادية هي التي جعلتني اترك (سعود) في مستشفى اليمامة، وقد خسرت وعلى مدى الاعوام التي عشتها في مراجعة المستشفيات للبحث عن علاج ابني وظيفتي حيث كثر استئذاني فخيروني بين الاستقالة او عدم الخروج اثناء العمل فقررت الاستقالة، واستقلت براتب لم يتعد الألفي ريال، وختم "حماد" حديثه.. ماذا أفعل وأنا عاجز عن تحمل علاج أطفالي خارج المملكة وماذا تعمل لي (ألفا) ريال وأنا أدفع إيجار منزل سنوي ب (20) ألف ريال هذا بالإضافة الى مصاريف الحياة التي أصبحت تثقل كاهلي. والد سعود ناشد المسؤولين في الصحة مساعدته والوقوف معه وعلاج ابنه وتنفيذ الأمر الكريم بعلاج ابني داخل او خارج المملكة ومحاسبة المسؤولين في مستشفى اليمامة وفتح تحقيق معهم وذلك جراء الأذى والضغط النفسي الذي مارسوه ضده هو وزوجته. الجدير بالذكر ان حماد لديه طفلة (نجود) تعاني من مرض السكري وتبلغ من العمر أربع سنوات.