وجه المواطن سعيد الزهراني، من سكان الباحة، مناشدة للمسؤولين وأهل الخير للتكفل بعلاج ابنه "علي" البالغ من العمر 14 عاماً في ألمانيا، بعدما تبين عدم جدوى مراجعاته منذ 14 عاماً، لمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، الذي صدرت أوامر علاجه فيه. وقال ل"سبق": "ابني علي يعاني من تشنجات عصبية وصرع ونوبات عصبية منذ ولادته، ووجه المقام السامي برقية للهيئة الطبية العليا في وزارة الصحة بالموافقة على علاجه في الخارج إذا لم يتوفر له علاج في الداخل، ولكن الهيئة رفضت وطلبت استمرار علاجه في تخصصي الرياض، رغم عدم جدوى العلاج على مدار 14 عاماً مضت".
وأضاف قائلاً "المؤسف هو أنني أعاني من إعاقة حركة، تكبدت خسائر كبيرة وديوناً أملاً في علاج ابني والحصول على علاج لي ولكن دون جدوى، وخاطبت مستشفيات في ألمانيا وأكدت توفر علاج لابني من خلال زرع الخلايا الجذعية عن طريق الحقن أسفل الظهر والزرع في الوريد، ولكن التكاليف الباهظة عجزت عنها".
وناشد الزهراني المسؤولين وأهل الخير بالتكفل في علاجه وعلاج ابنه طالما أن العلاج أصبح متوفراً، مستغرباً في الوقت نفسه إصرار الهيئة الطبية العليا على الرفض رغم موافقة المقام السامي وتوجيهه لها.
وعن تفاصيل معاناة ابنه قال "يبلغ من العمر 14 عاماً ولا يعتمد على نفسه في مأكله ومشربة ولا في تدبير أموره المعيشية، يعتمد على والدته في جميع شؤونه الحياتية، كما أنه لم يدخل المدرسة ويتعلم مع أقرانه".
وبين أن ابنه علي يعاني من صرع وتشنجات عصبية من بعد ولادته بأربعة أشهر وحتى تاريخه، مشيراً إلى أنه صدر في عام 1998م أمر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بعلاجه في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، وإلى تاريخ اليوم نقوم بالمراجعة، دون أي تحسن للحالة.
وقال "تكبدت ديوناً لا يعلم بها إلا الله، من سكن في الفنادق ووسائل المواصلات ومن الأكل والشرب، وكنت أمكث عدة أسابيع من أجل التحاليل وتصوير الأشعة والتخطيط وغيرها.
وأضاف قائلاً "ليس في اليد حيلة لعلاج هذا الابن ولا من قضاء هذه الديون التي زادت من همومي ومعاناتي".
وأكمل بالقول "لقد صدر لابني عدة أوامر بالعلاج في الخارج، وقد قمت بمخاطبة مستشفيات عدة في الخارج، متكبداً خسائر إضافية قبل أن اصطدم أخيراً برفض الهيئة الطبية وعدم قدرتي على تكاليف العلاج".
وعن حالته التي يعاني منها هو الآخر قال الأب "بالنسبة لي فأنا أعاني من إعاقة حركية في القدم اليمنى، ولا أستطيع المشي والحركة كثيراً، إضافة إلى معاناتي من ضعف في العضلات وقصر في القدم يصل إلى 7 سنتيمترات، وضعف في الأعصاب.
وقال "لقد حصلت على موافقة من المقام السامي بالعلاج في ألمانيا، ولكن لم يتم تنفيذه".
واختتم الزهراني حديثه بمناشدة المسؤولين وأهل الخير لمساعدته في العلاج وعلاج ابنه في دولة ألمانيا، كونه عاجزاً عن تأمين تكاليف العلاج.