يعيش منسوبو كليتَيْ الطب والعلوم الطبية التطبيقية في جامعة جازان، معاناة حقيقية بدأت منذ أسبوعين، إثر تعطل نظام التكييف في مبنى الكليتين، في الوقت الذي وصلت فيه درجات الحرارة إلى أكثر من 30 درجة مؤية. ورغم وعود الإدارة بإنهاء المشكلة، إلا أن نظام التكييف لا يزال معطلاً. ويبين مقطع فيديو حصلت عليه "سبق"، حجم المعاناة التي يعيشها الطلاب داخل قاعات المحاضرات. وأطلق بعض طلاب الكلية حملة على "فيس بوك"، شرحوا فيها معاناتهم التي قالوا إنها بدأت منذ الثالث من شهر ذي القعدة، حيث قاموا بإبلاغ الإدارة عن المشكلة، ووعدتهم بحلها قبل نهاية الأسبوع الماضي، إلا أنه وحتى اللحظة لم يحصل أي حلٍّ لتلك المشكلة. وأطلق طلاب عبارات وشعارات تهكمية تصف وضعهم داخل الكلية، ومنها: "شواية جامعة جازان "، و"لا دروس ولا تدريس حتى يصلح التكييف". وتحدث طلاب ل "سبق" عن الآثار المترتبة عن تعطل التكييف، كارتفاع نسب الغياب في عددٍ من المحاضرات، ما يعرّضهم للحرمان والذي يترتب عليه الرسوب في سنة دراسية كاملة بحسب نظام الكلية. وقال المثنى الحازمي إن "وسيلة التهوية الوحيدة هي النوافذ التي تدخل هواءً حاراً وغير نقي، ما يؤثر في صحة الطلاب، وفي سلامة الأجهزة والمختبرات العلمية، وكذلك في الجثث الموجودة في المشرحة التي ستتعفن مع استمرار الوضع". ويؤكد طالبٌ آخر فضّل عدم ذكر اسمه أن المعاناة تصل إلى حد الغرابة، خصوصاً أن الكلية تفخر بحصولها على عددٍ من شهادات الجودة كالآيزو، لكن ما يحصل يناقض الجودة المطلوبة" بحسب تعبيره. من جهته، أكد مسؤول في جامعة جازان ل "سبق" أن العمل جار على صيانة نظام التكييف وإصلاح العطل الذي تعرض له، مشيراً إلى أن ما حدث عبارة عن تسريب تسبب في تدني درجات التبريد، وعدم عمل المكيفات بالكفاءة المطلوبة، مؤكداً أنه تمت معالجة جزء كبير من الإشكالية، عادت معه درجات البرودة إلى 85 %، والعمل جار على إكمال المعالجة بشكل كامل.