في رسالة تلقيتها عبر بريدي الإلكتروني، رأى المواطن مشعل بن بخيت المطرفي» أنّ من أهم مسؤوليات وزارة التعليم العالي: تجذير قِيَم الانتماء للوطن لدى الطلاب، بالبحث عن كل ما يسهم في الوقوف معهم، والتيسير عليهم، والعمل على ما يصلح أحوالهم». وأشار إلى أن الوضع الدراسي القائم يكمن في: 1 - احتساب ساعات مواد الرسوب في المُعَدّل التراكمي. 2 - إدراج مواد الرسوب في كشْف الدرجات. والنتيجة كما رأى « تخريج نسبة كبيرة جدا من الطلاب بتقدير مقبول». وبيّن أن الآثار المترتبة على النتيجة: 1 - الحرمان من: القبول في جميع الكليات العسكرية، كَوْن القبول بها يتطلب أن يكون التقدير جيدا كحد أدنى. 2 - مواصلة الدراسات العليا في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، أو الجامعات السعودية. 3 - ضَعْف الموقف التنافسي، في الحصول على فرصة وظيفية، نظرا لتفضيل جميع القطاعات الحكومية، والأهلية، للخريجين الحاصلين على تقديرات عُلْيا، وسجل أكاديمي مُشَرِّف، ولو كان تقدير الخريج جيدا، كَوْن مواد الرسوب، مُدرجة في كشف الدرجات». 4 - الانطباع غير الحسن عن مُخْرَجات الجامعات السعودية، كَوْن معظم خريجيها حاصلين على تقدير مقبول وبخاصة في الكليات العلمية (طب- هندسة). 5 - زيادة إعداد العاطلين عن العمل. 6 - التحاق بعض الخريجين بوظائف، لا تمت لتخصصاتهم الجامعية بأيِّ علاقة، وهنا يتضح حجم الهَدْر. 7 -التحاق بعض الخريجين بوظيفة جندي، لمضي فترة من تخرجهم، لم يحصلوا خلالها على وظيفة، تلائم التخصص، أو قريبة منه. يقترح الأخ مشعل بن بخيت المطرفي: - عند إعادة تسجيل الطالب، للمواد التي سبق أنْ رسَب فيها، واجتازها، حذف مواد الرسوب من السجل الأكاديمي، فلا تُحتسب نقاطها، ضمن المُعَدّل، ولا تُدرج في كشف الدرجات. - الطالب الذي يستقر على تقدير «مقبول» بعد حذف مواد الرسوب من سجله الأكاديمي، يُعْطى فرصة لتسجيل بعض المواد، لرفع تقديره إلى «جيد» كحد أدنى. ورأى أن الآثار المترتبة على هذا الإجراء المقترح: - عدم تحميل الجامعات، أيّ أعباء مالية، أو تعليمية ، لا من حيثُ أعضاء التدريس، ولا القاعات، ولا التقنيات». - فتح آفاق رحبة للطلاب، من حيث فرص: التوظيف- مواصلة الدراسات العليا «.- تعزيز قيم الولاء للوطن، والامتنان للرعاية الكريمة من ولاة الأمر». وأبدى في ختام الرسالة ملحوظة مفادها « يكفي الطالب من جَرّاء الرسوب الذي حدث له في بعض المواد: تأخره في التخرج عن المدة المحددة له، وحرمانه من مكافأة الفصول التي تأخرها، بعد المدة المحددة له، والآثار النفسية التي نجمت عن الرسوب والتأخير، فضلا عن المشكلات التي يواجهها داخل الأسرة، وتأخيره في التخرج، وأخيرا دخوله ضمن قائمة الباحثين عن العمل». أضع ما جاء في الرسالة أمام وزارة التعليم العالي، وأثِقُ أنّ فيها رجالا، ينفذون سياسة تروي ظمأ الطلاب للمعرفة، ويزيلون المعوقات. [email protected]