العلاقة بين الحضور والنجاح

هل هناك علاقة بين حضور الطالب إلى قاعة المحاضرات بانتظام ونجاحه بشكل جيد ؟...
تجيب عن هذا السؤال إحدى الدراسات التي قامت بها إحدى الجامعات البريطانية، والتي عقدت مقارنة بين مجموعة من الطلاب الناجحين والراسبين في موضوعات من بينها حضور المحاضرات .
وقد اتضح من هذه الدراسة أن الطالب الناجح يحضر المحاضرات، ويعمل أكثر، ويستكمل محاضراته أولاً بأول، وهو أكثر ميلاً إلى مراجعة محاضراته في نفس اليوم.
وفي إحدى الدراسات الأمريكية، وجد أن هناك علاقة أكيدة وإيجابية بين حضور المحاضرات ، والدرجات التي يحصل عليها الطالب. فكلما كان حضور الطالب منتظماً، وكلما كان أقل تغيباً عن المحاضرات، حصل على درجات أكثر، وقل احتمال رسوبه. ولذلك تميل المعاهد الأكاديمية في الوقت الحاضر إلى وضع قيود على حضور الطلاب، وإن كانت هذه القيود أكثر بالنسبة لطلاب الكليات العلمية عنها لدى طلاب الكليات الأخرى.
وللحضور أهمية أكثر من مجرد قراءة المراجع العلمية، وذلك بسبب النشاط العلمي والعملي والمناقشات التي تدور في حلقات الدرس وما تتضمنه من شروح وتفاسير.
وقد وجد أن من صفات الطالب الجيد الحضور المنتظم لجميع المحاضرات، مع مشاركته في المناقشات العلمية، كما أنه عادة لا يجلس في مؤخرة قاعة المحاضرات...
ويأخذ الطالب أفكاره ومذكراته من خلال المحاضرات بشكل تلخيص شامل. كما أنه يناقش ما يجده من مشكلات خاصة بالدراسة مع أساتذته.
ولعل من أهم أسباب انخفاض المعدل التفصيلي والتراكمي عند كثير من الطلاب يعود إلى أسباب من أهمها:-
- التغيب عن حضور بعض المحاضرات والدروس العلمية.
- عدم بذل الجهد الكافي في المذاكرة.
- عدم حضور المحاضرات بشكل تام.
- عدم حضور الامتحانات، وخاصة النهائية.
إن من أهم واجبات الطالب حضور المحاضرات النظرية والمثابرة على حضور الدروس العلمية.
كما أن الغياب المتكرر إذا بلغ نسبة معينة من (25-40%) ربما يؤدي إلى الحرمان تماماً من دخول الاختبارات النهائية.
ويعني الحرمان ببساطة الرسوب في المادة التي حُرم منها الطالب.
كما أن تكرار الرسوب سوف يؤدي إلى انخفاض المعدلين الفصلي والتراكمي، وهذا يؤدي إلى الحصول على الإنذار، الذي إذا تكرر ثلاث مرات، فربما يؤدي إلى فصل الطالب نهائياً من الجامعة...
مع تمنياتي لجميع طلابنا وطالباتنا بالنجاح المستمر...