تواصلت، اليوم الأربعاء، فعاليات "ظاهرة التكفير: الأسباب- الآثار- العلاج" حيث عُقدت الجلسة الخامسة للمؤتمر برئاسة رئيس هيئة التحقيق والادعاء العام الشيخ الدكتور صالح بن سعود العلي، وقررها الدكتور محمد سعيد العلم، وتناولت الجلسة المحور الثالث للمؤتمر "الأسباب المؤدية لظاهرة التكفير". وقدّم الأستاذ الدكتور بدر بن ناصر البدر، من السعودية، بحثاً بعنوان "التحذير من الغلو في ضوء القرآن الكريم" قرّر فيه أن الغلو في الدين آفة قديمة ابتليت بها الأمم السابقة, كما بُليت بها هذه الأمة, وأن للغلو مرادفاتٍ كثيرة منها: التنطع والتعمق والتشدد والتعنت والتطرف والعنف والتحمس, والأدلة على التحذير منها والنهي عنها في كتاب الله تعالى وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام. وذكر أن وسائل علاج ظاهرة الغلو الوضوح والشفافية والصراحة في طرح هذه القضية ومناقشتها بموضوعية, ثم الرد عليها بالحجة والدليل الشرعي والعقلي, والحوار الهادئ معهم لإقناعهم من خلال إنشاء المراكز والجمعيات المتخصّصة التي تُعنى بهذه الأمور, يكون فيها باحثون متفرغون متخصصون لدراسة هذه الظاهرة. واستعرض الدكتور جمال محمد السيد عبد الحميد، من مصر، في بحثه "الغلو وأثره في ظاهرة التكفير" حقيقة الغلو، وأسبابه، ومظاهره، وعلاجه, مبيناً أثر الغلو في التكفير, ثم انتقل إلى نشأة التكفير وجذوره التاريخية, وأنواعه, وخطورته, وضوابطه, والعلاقة ما بين الغلو والتكفير, ومظاهر الغلو في التكفير, والحكم على المعين بالكفر دون مراعاة الضوابط الشرعية. وذكّر الدكتور رضا عبد الواحد أمين، من مصر، بدراسته "دور وسائل الإعلام في الترويج للأفكار التكفيرية"، أنه مع تعدد أشكال وسائل الاتصال وتطورها تطوراً كبيراً في المرحلة الراهنة، وجّه إليها الاتهام بأنها مسئولة عن انتشار ثقافة التكفير، لأسبابٍ كثيرة قد يكون منها غياب أو نقص الكفاءات المهنية القادرة على توجيه المجتمع وطرح قضاياه بموضوعيةٍ وحرفية. وأوضح الدكتور صالح بن حامد الرفاعي، من اليمن، في دراسته "الغلو في الدين سبب من أسباب ظاهرة التكفير" مسألة الغلو في الدين، مشيراً إلى سماحة الإسلام, وأنه دين الرفق والرحمة, بعيداً عن العنف والقسوة. وأشارت الدكتورة غادة عبد اللطيف الحليبي، من السعوديةن في بحثها "موقف السنة النبوية من الغلو في الدين"، إلى موقف السنة النبوية من الغلو, مع بيان يسر الشريعة الإسلامية حيث توصلت إلى أن الغلو يفرق المسلمين، ويضعف شوكتهم، وهو من أهم الأسباب المؤدية للتكفير الذي يترتب عليه قتال المسلمين. وتحدث الدكتور عبد القادر بن محمَّد عطا صوفي، من سوريا، في دراسته "الأسباب الفكرية المؤدية لظاهرة التكفير" عن الأسباب الفكريَّة المؤدّية لظاهرة التكفير، ومنها: الجهل، والتلقي غير المنضبط للعلم, تناول منها: الجهل بحقوق ولاة الأمر، وبحقوق المسلمين وبمقاصد الشريعة، وبمفهوم الولاء والبراء، والجهاد. وبالفرق بين الحكم على الذنب وبين تنفيذ العقوبة على مرتكبه. وعالج الدكتور عبد الله البخاري، من المغرب، في دراسته "الجهل والهوى سببان رئيسان لظاهرة التكفير" سببين رئيسين يعتبران من أهم الأسباب الفكرية المؤدية لظاهرة التكفير، وهما: الجهل، واتّباع الهوى. أما الدكتور عدنان بن عبد الرزَّاق الحموي العُلَبِي الأستاذ المساعد للتفسير وعلوم القرآن، من كندا، فقدم دراسته "الغلوُّ في الدين، ومجاوزةُ الوسطيَّة) تناول فيها خصائص الشريعة الإسلامية ومزاياها. وقدمت مسيكة بنت عاصم القريوتي، من الأردن، دراستها "الأسباب الفكرية المؤدية لظاهرة التكفير" تناولت فيها أسباب ظاهرة التكفير الباطل بتقسيم البحث إلى تمهيد وأربعة مباحث, وخاتمة. وعقدت الجلسة السادسة للمؤتمر برئاسة مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنوّرة الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا، وقرر الجلسة الشيخ هشام بن مسفر البشر وتناولت تتمة المحور الثالث للمؤتمر "الأسباب المؤدية لظاهرة التكفير". وتتواصل الجلسات، مساء اليوم الأربعاء، بعقد أربع جلسات تغطي محاور المؤتمر.