ناشدت 8 متعاونات على بند الساعة بجامعة الملك عبد العزيز، كلية الآداب والعلوم الإنسانية – قسم علم الاجتماع (محاضرة طالبات الانتساب والتعليم عن بُعد: سنترا) منذ عام 1430ه، وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري "النظر في وضهن المزري والوقوف على الظلم الذي يتعرض له ولم يتم تثبيتهن وفقاً للأمر السامي الكريم. وفي رسالة موجهة إلى "سبق" قالت إحدى هؤلاء المتعاونات: إنه تمت مخاطبة مدير الجامعة أكثر من مرة من قبل الزميلات المتعاونات بالقسم "ولكن لا حياة لمن تنادي"، على الرغم من أن "الأمر الملكي واضح وصريح ولا يحتاج للتأويل والتفسير". وقالت المتعاونة: إنها قدّمت على عدة مفاضلات في قسم علم الاجتماع "وبعد المقابلات لا يتم تعيين أي متقدمة، وتعود الأسباب للتأجيل أو سيتم إعادة المفاضلة، ووعود وتسويف من هذه الأعذار غير المنطقية وغير المقبولة". وأوضحت أن "آخر مفاضلة تمت بالقسم قبل أكثر من عام. والغريب أن القسم يستقبل ملفات من متقدمات على الرغم من انتهاء المفاضلة من عام وعدم ظهور النتائج". وقالت المتعاونة: إنهن ظللن على هذه الحال "حتى جاء المنقذ من عند الله جل وعلا، وصدر الأمر الملكي الكريم بتثبيت جميع موظفي البنود". وأضافت: "طُلب مني تعبئة النماذج الخاصة بالتثبيت في قسم علم الاجتماع قبل رمضان ووعدونا بخير". واعتبرت أن "المفاجأة كانت يوم الثلاثاء 15/ 10/ 1432ه عندما وصلتني رسالة وباقي الزميلات وعددنا 8 متعاونات في قسم علم الاجتماع على الجوال، تفيد بالحضور للقسم لإنهاء بعض الإجراءات الخاصة بالتثبيت". وتابعت: "طلبت مني مسؤولة شؤون الموظفين العقود التي تم التوقيع عليها مع القسم، وأخبرناها بأن جميع العقود الخاصة بي وبجميع الزميلات لا نستلم منها أي نسخة وإنما يكتفون بالتوقيع وإعادتها لسكرتارية القسم". وقالت: "طلبت منا إحضارها لإكمال رفع أوراق التثبيت، وإلا لن ترفع أوراق المتعاونات بقسم علم الاجتماع، وأخبرتهم أن جميع الأقسام في كلية الآداب والعلوم الإنسانية وغيرها من الكليات بجامعة الملك عبد العزيز، رفعت أوراق تثبيتهم ما عدا متعاونات قسم علم الاجتماع". وواصلت المتعاونة روايتها قائلة: "عدت لسكرتارية القسم وأخبرتهم بما حصل مع مسؤولة شؤون الموظفين فلم أجد عندها سوى عقد الفصل الدراسي الثاني 1432ه. وأفهمتني أن ما عداها يُسلم لشؤون الموظفين". وتقول المتعاونة: إنه "عند العودة لمسؤولة شؤون الموظفين أفادت بأنها لا تملك أي عقود تخصهم، وقالت لنا علانية: (رئيسة قسم علم الاجتماع لا تريد تثبيتكن لديها بالقسم) والتثبيت فقط (للإداريات والفنيات)، وجميع الأقسام بالكلية رُفعت أوراق تثبيتهم ما عدا قسم الاجتماع". وتابعت: "ومن خلال فتره عملي من عام 1430ه تم استقدام مجموعة من المحاضرات من جمهورية مصر العربية، لتدريس مواد بالقسم. والذي يثير التساؤل والاستغراب أن هناك كوكبة من المتعاونات السعوديات من معيدات ومحاضرات على بند الساعة يحملن التخصص نفسه ويستطعن تدريس هذه المواد". وتساءلت: "كيف تم استقطابهن من خارج المملكة العربية السعودية والقسم مكدس بالمتعاونات السعوديات على البنود والعقود؟ وأكبر دليل ما حدث هذا الفصل، أن (مادة الشباب والمواطنة) أوعز تدريسها لأستاذة مصرية، فهل يعقل أن تدرس مادة مهمة وحساسة مثل هذه المادة من قبل أستاذات أجنبيات؟". وقالت: إن "المعاناة الأخرى أنه من المفترض بنهاية كل فصل دراسي، حسب العقد، يتم تسليمنا شيكات من قسم المالية، ولكن للأسف لا نستلم رواتبنا إلا بعد مضي فصل دراسي أو سنة، وإلى الآن لم نستلم شيكات الفصل الثاني 1432ه لهذه اللحظة. أكثر من ثلاثة أشهر وشيكات السنترا لم نستلمها من سنة، أي فصلين دراسيين".