قال الباحث الفلكي سلمان آل رمضان: إن الشمس ستدخل ظاهرياً غداً السبت في حركتها في السماء "الحركة الحقيقية للأرض"، ليكون برج فصل الخريف الأول، وليس برج الميزان، الذي يقال إن الشمس تنزله في 23 سبتمبر الموعد الفعلي لفصل الخريف. وأضاف ل "سبق" آل رمضان: "سبب تغير مواعيد البروج، أو ما يعرف بمباكرة البروج، يعود لحركة الترنح للأرض الناتجة عن جاذبية الشمس والقمر لها، فيتغير اتجاه محور الأرض على مدى آلاف السنوات، حيث نعلم أن نجم القطب كان هو نجم الكوكب، ثم أصبح نجم الثعبان أو (الذئبان) في كوكبة التنين هو نجم القطب، وفي الزمن الحاضر نجم القطب هو بولاريس في كوكبة الدب الأصغر، وبعد 13000 عام تقريباً سيكون نجم القطب هو نجم النسر الواقع في كوكبة القيثارة، وهو النجم الذي يشير للشمال في المثلث المعروف بمثلث الصيف".
وأوضح أن حركة الترنح تستغرق نحو 26000 سنة، بحيث يعود محور دوران الأرض لذات النجم الذي يكون هو نجم القطب الشمالي.
وواصل آل رمضان: "وعليه، فمواعيد دخول الفصول حالياً لا تتفق مع ما هو معروف من بروج، كما أن البروج ليست متساوية في عدد أيامها، بل تتفاوت طولاً وقصراً عن 30 يوماً أو درجة، كما يعدها الحاسبون، حيث يصل عدد أيام برج السنبلة 45 يوماً، فيما لا تتعدى أيام برج العقرب حالياً سبعة أيام، باعتبار وجود برج جديد هو برج الحواء الذي يصنف حالياً على أنه البرج الثالث عشر".
وبيّن أنه للدلالة على أن الشمس تنزل برج السنبلة "فإن الطالع القادم هو الزبرة، وهو من نجوم برج الأسد، وهو زبرة أو كاهل الأسد، بمعنى جسمه، بحيث تتقدم الشمس لتخفي نجوم السنبلة، وأشهرها السماك الأعزل". مضيفاً: "فلو كانت تتجه للميزان لكانت الطوالع من برج السنبلة، وبعد الزبرة تطلع الصرفة، ويعني انصراف الحر بطلوعها، وهي ذنب الأسد".