لا تخلو أعمدة الرأي من مطالبات يرى الكتاب أنها من حقوق المواطنين، فيطالب كاتب بإصدار قرار ملزم بتوحيد الإجازات في الحكومة والقطاع الخاص، يقضي على تملّص القطاع الخاص من منح هذه الإجازات، بما يرسي مبدأ العدل، ويساهم بإقبال المواطنين على العمل في هذا القطاع، فيما يطالب كاتب آخر أمين نجران بالنزول إلى الشوارع والاطلاع على مشاكل الناس. كاتب سعودي: لا بد من قرار ملزم بتوحيد الإجازات في الحكومة والقطاع الخاص يطالب الكاتب الصحفي د. سعود بن صالح المصيبيح في صحيفة " المدينة" بإصدار قرار ملزم بتوحيد الإجازات في الحكومة والقطاع الخاص، يقضي على تملّص القطاع الخاص من منح هذه الإجازات لموظفيه، مشيراً إلى أن هكذا قرار، سيساهم في إرساء مبدأ العدل بين الموظفين، وإقبال المواطنين على العمل في هذا القطاع، ففي مقاله "إجازة القطاع الخاص" يقول الكاتب: "بدأت إجازة هذا العام لأجهزة الحكومة بنهاية دوام 24 رمضان، الموافق 24 أغسطس، وهي إجازة تمتد بشكل مناسب للأسرة للترتيب للعيد .. وكانت بعض الشركات والمؤسسات الخاصة قد أبلغت موظفيها بأن الإجازة ستبدأ بنهاية دوام 24 رمضان، وعلى هذا رتبوا أمورهم، وأسرهم للاستمتاع بالإجازة، وبالذات في الكليات الأهلية التي لا يوجد بها زحام هذه الأيام، وتخلو من الطلبة والطالبات.. وفجأة جاءهم تعميم مبني على تعميم وزارة العمل، بأن يستمر العمل حتى 29 رمضان، حيث وجدت بعض إدارات القطاع الخاص تعميم وزارة العمل عذرًا لما قابلوه من احتجاج الموظفين، وأسرهم الذين رتبوا حجوزاتهم على هذا الأساس"، ويمضي الكاتب قائلا: "قصة هذا التعميم أتذكره منذ سنوات يصدر بشكل روتيني، ويُعمم لوكالة الأنباء السعودية، والهدف إجبار القطاع الخاص على أن يستمتع الموظفون بإجازاتهم؛ لأن بعض مؤسسات هذا القطاع تخلو قلوبهم من الرحمة، ويضغطون على الموظفين لإجبارهم بالعمل في العيد، ولكن هذا التعميم أُسيء استغلاله من قِبل المؤسسات المختلفة في القطاع الخاص لتمديد العمل، وحرمان العاملين من الإجازة المعتمدة في التقويم الدراسي العام"، ويعلق الكاتب بقوله: "أعتقد أن هذه معضلة لا بد أن تحلّها وزارة العمل بشأن الإجازات، فكثيرًا ما أرى الإحباط عند موظفي القطاع الخاص، وهم يرون موظفي الدولة بدوامهم الاعتيادي وإجازاتهم المناسبة، بينما دوامهم أطول، وعملهم أكثر انضباطًاً وتشددًا، وإجازاتهم أقصر، ولهذا يتهرَّب بعض الشباب من القطاع الخاص؛ بسبب هذه التفرقة المنفّرة من العمل في القطاع الخاص، وأذكر أن نقاشًا طويلاًً حدث مع التوجّه بإلغاء دوام الخميس في القطاع الخاص، الذي كان مرهقًاً لموظفيه، وفعلاًً صدر القرار، وترتب الوضع، ولم يحدث أي خلل"، ثم يؤكد الكاتب ضرورة إصدار قرار توحيد الإجازات ويقول: "هذا أمر لابد من حسمه، وأقصد موضوع الإجازات، حيث الموسم الديني في رمضان والحج، والموضوع لا يتعدّى أيامًا قليلة تفرح الأسرة، وتحتفل بالأعياد بشكل جماعي؛ بدلاًً من هذا الوضع المتوتر المنفّر من العمل بالقطاع الخاص، ونحن في دولة واحدة، حريصة على رفاهية مواطنيها، والعدل بينهم، ولا أعتقد أن أمورًا ستتعطل في بنك، أو شركة، أو مؤسسة في مراعاة مشاعر موظفيها، والتوقف عن العمل، وهو ما حدث في إجازة يوم الخميس، وهنا أتمنى صدور قرار بأن تكون إجازات القطاع الخاص مثل إجازة موظفي الحكومة، ويمكن للشركات صرف مقابل العمل في العيد لمَن يتطلّب العمل وجودهم، كما يحدث في جهاز الحكومة، وعلى ذلك نحل معضلة كبيرة تبعد بعض الشباب من العمل في القطاع الخاص، مع متابعة بعض المؤسسات التي تعوّدت على الكذب والخداع، كما حدث عندما أعلن بعضها مواكبة قرار الملك - حفظه الله - بصرف راتبين، وأعلنوا عن ذلك في الصحف، ثم تملّصوا ولم يَفوا بوعودهم لأن الشهرة والمباهاة حصلوا عليها، ولا رقيب يُحاسب، والضمير ميّت مقابل الجشع، وأكل أموال الناس بالباطل"، وينهي الكاتب بقوله: "إن توحيد الإجازات مهم في طريق توطين الموظفين في القطاع الخاص".
"الدخيل" يطالب أمين نجران بالنزول إلى الشوارع والاطلاع على مشاكل الناس يطالب الكاتب الصحفي تركي الدخيل في صحيفة " الوطن" أمين نجران فارس بن مياح الشفق، بالنزول إلى الشوارع في نجران "المدينة" للتواصل مع الناس، والاطلاع على أماكن تحتاج إلى تدخل فوري من الأمانة، مطالباً أمناء المملكة بالاضطلاع بحاجات الناس وفتح صفحات على الإنترنت يخصصون لها ساعة لمعرفة مشاكل المواطنين، ففي مقاله: "أين أنت من الشوارع أيها الأمين؟! " يقول الكاتب: "أمين المنطقة من المفترض والطبيعي أن يكون له من اسمه نصيب. أن يكون "أميناً" على المدن التي أوكلت له، والتي رأى المسؤول الأعلى أنه مناسب لقيادة دفة البلد وتنميته. الأمانات في المناطق السعودية لديها مسؤوليات كبيرة من نواحٍٍ عديدة، والناس ينتظرون من الأمين ما هو أكثر من المكوث بالكرسي أو إصدار القرارات الروتينية، يريدونه أن ينزل من عليائه إلى الناس. ينزل ليمشي على الأرصفة فيدخل البقالات ويجوب الأسواق ويأكل من المقاصف وأماكن تواجد الناس، ليقف على مشاكل الناس التي تواجههم بنفسه! يشرف بنفسه على العمل بين فينة وأخرى ولا يكتفي بما يقرأ على الورق، فالواقع دائماً مختلف مهما كان وصف الورق دقيقاً"، ويضيف الكاتب: "كتبتْ "الوطن" قبل أمس عن صحفات على "الفيسبوك" تطالب أمين منطقة نجران بالنزول إلى الشارع ومشاهدة الرداءة التي تعيشها بعض الأماكن من دون أن تتدخل الأمانة لإصلاح الواقع السيئ. يطالبون الأمين: فارس بن مياح الشفق، بالنزول معهم ليطلع من خلالهم على أماكن تحتاج إلى تدخل فوري من الأمانة. الصفحة تقول إن: "الأمين لم يطلع على حالة الشوارع في نجران "المدينة" وأن مروره يقتصر على الشارع الموصل بين منزله والأمانة أو بين الأمانة ومقار احتفالات يحضرها الأمين"! وكاتب آخر ربط بين: "حفريات أحد الشوارع في "رجلاء" ونفوذ أحد المواطنين الذي عمد إلى توصيل المياه لمنزله عن طريق مقاول وترك الحفريات دون إعادة للسفلتة، بينما ركز آخر على حفرة من جراء هبوط الأسفلت في وسط أحد شوارع نجران تهدد سلامة العابرين دون أن يجد الجزء الهابط من يعيده"!"، ويعلق الكاتب بقوله: "أتمنى من الأمين وغيره من الأمناء في المناطق السعودية الإنصات لأصوات الشباب، وسبق أن اقترحت على المسؤولين أن يفتحوا صفحات يخصصون لها ساعة من وقتهم يومياً تكون للاطلاع على الناس وحاجاتهم، أظنّ أن ساعةً واحدة لن تضر. أثق أن الكثير من المسؤولين ساعة إنصاتهم لصوت الشباب ومطالبهم في مدنهم سيعلمون أن التفكير على الورق غير التفكير من خلال عقول الجيل الصاعد. الشباب اليوم هو الوقود وهم ثروة للأمانات والإمارات وكل المؤسسات يجب أن تستفيد منهم، وأن تجلس معهم وأن تخصص أوقاتاً للقائهم".