فسَّر محلل الطقس والباحث في الظواهر المناخية زياد الجهني الظاهرة التي حدثت صباح اليوم، وظهور الشاهقة المائية التي شوهدت أمام سواحل جدة، وقبل ذلك في نوفمبر 2015 أمام السواحل شرق السعودية، وقبلها في عمان وقطر، وهي ظاهرة جوية تحدث نتيجة قوة بناء السحب "أو ما يسمى بسحب السوبر سيل". وقال الجهني: "تحصل هذه الظاهرة نتيجة زيادة قوة عملية التبادل للرياح داخل السحابة العملاقة، فكما نعلم أنَّ للسحابة رياحًا صاعدة رطبة ودافئة "غالبًا تكون في مركز السحابة"، ورياح هابطة باردة من قمة السحابة، وغالبًا تكون في أطراف السحابة "وهي التي تثير الغبار و الأتربة".
وأضاف الجهني: "حين تشتد عملية الصعود والهبوط بشكل كبير، نتيجة الفروقات الحرارية بين السطح والعلو، تبدأ الرياح الباردة تهبط بشكل دوراني عنيف، والرياح الرطبة الصاعدة تكون في مركز هذه الرياح الهابطة، وبذلك يتشكل لدينا الشاهقة المائية "التورنيدو"، وتحتاج هذه الشاهقة لكي تتكون أن تكون المياه دافئة، أي أعلى من 26 درجة مئوية، وهذه الشاهقة غالبًا يقتصر تأثيرها داخل المياه، لأنَّها بمجرد أن تقترب من اليابسة تبدأ بالضعف والتفكك وخطرها يقتصر على القوارب والسفن الصغيرة".
يذكر أنَّ هذه الظاهرة نادرة الحدوث في المسطحات الضيقة مثل الخليج العربي شرق الجزيرة والبحر الأحمر غرب الجزيرة، ولكن ظهورها المتكرر بهذا الشكل لهذا العام له علاقة بنشاط ظاهرة النينيو، ووفرة العوامل المثالية لبناء سحب شاهقة البناء.