كشف محلل الطقس والباحث في الظواهر المناخية زياد الجهني أن التوقعات تشير بإذن الله أن الوسم هذا العام سيكون مبكراً، كما يحدث غالباً في سنوات النينيو، ففي عام 1982/1402 عام النينيو القوية و النشطة , كانت أولى الحالات المطيرة في الثلث الأول من أكتوبر و تركزت الأمطار نواحي شمال شرق و شمال المملكة و ظهر الفقع مبكراً ذلك العام، و ينطبق هذا أيضاً على عام 1997/1418 الذي كانت أولى أمطاره في بداية الثلث الثاني من أكتوبر قبيل الوسم بأيام معدودة و من المعلوم أن الوسم يبدأ من 16 أكتوبر و ينتهي 6 ديسمبر، و سمي بهذا الاسم لأنه يسم الأرض بالنبات وإذا تتابع الخير و المطر في هذه الفترة يعقبه ربيع مميز و يظهر الفقع (الكمأة). وأوضح أن هناك علامات واضحة لدخول الوسم (موسم الأمطار)، منها: حركة السحب من الغرب إلى الشرق استجابة للتيار النفاث الغربي و اعتدال الأجواء ليلاً بشكل كبير نتيجة حركة الشمس الظاهرية للجنوب و موجات غبار متوسطة نتيجة المنخفضات العلوية التي تنحدر نحو المنطقة .
وأضاف: لذلك من المتوقع أن تستقبل المنطقة لوسم هذا العام 2015 ( عام النينيو ) حالة وسمية مبكرة خلال اليومين القادمين بإذن الله نتيجة تعمق كتلة باردة إلى البحر المتوسط مصحوبة بتبريد علوي جيد يزيد من الفوارق الحرارية و يستجيب لها المنخفض الحراري السطحي فيتمدد باتجاه المؤثر العلوي.
ولفت إلى أنها ستركز تأثيرها على بلاد الشام و العراق و يمتد التأثير حتى المناطق الشمالية و الشمالية الغربية من المملكة، و تستفيد المرتفعات الجنوبية و الجنوبية الغربية و الغربية وما وقع غربها من التمدد الحراري الرطب، و لا يستبعد تأثر السواحل الجنوبية الغربية ببعض الأمطار المتفرقة بإذن الله
و حذر من الأمطار الغزيرة، و تشكل السيول، والرياح الهابطة على دول شرق البحر المتوسط و أقصى شمال المملكة نواحي طريف و القريات و عرعر و الجوف و أجزاء من شمال منطقة تبوك، .متوقعا أن تنخفض درجات الحرارة بشكل كبير في اليومين القادمين على شمال و شمال غرب المملكة بينما تبقى حول معدلاتها على باقي المناطق مع استمرار نسبة الرطوبة العالية نتيجة نشاط الرياح الجنوبية الرطبة والله أعلم .