يشهد ميقات مسجد الجعرانة، الذي يعتبر أكثر المساجد التاريخية بمكةالمكرمة، كثافة لمركبات المعتمرين التي تقصد الميقات بشكل مكثف تزامناً مع فتح موسم العمرة؛ ما سبَّب زحمة وربكة مرورية على الطريق الوحيد المؤدي لضاحية الجعرانة. "سبق" قامت بجولة ميدانية مصوَّرة، وثقت خلالها بعدستها تجمُّع باصات المعتمرين الزائرين المسجد الواقع بميقات مسجد الجعرانة بشكل كثيف؛ ما أدى إلى إغلاق الطريق، وسبّب ربكة مرورية؛ إذ لا يوجد إلا طريق واحد يربط قرى شمال مكةالمكرمة.
ويعتبر الميقات مقصد أفئدة المعتمرين، ويكتظ بالزائرين مع بداية موسم العمرة، وخصوصاً في الفترة الصباحية حتى الساعة ال3 مساءً من كل يوم، ويغلق المدخل الوحيد للحي؛ ما تسبب في تعطيل الحركة المرورية بسبب كثافة تجمع الباصات والشاحانات التي أدت لاختناقات مرورية كما هو موضَّح في صور التقرير؛ الأمر الذي يستوجب من الجهات المعنية التدخل لفك الاختناقات المرورية التي صعَّبت على الأهالي الخروج والدخول.
ولو حصلت حالة طارئة لأحد أهالي الحي أو حريق أو نحوه - لا قدر الله – فقد تبطِّئ هذه الاختناقات دخول مركبات الإسعافات أو مركبات الإطفاء قبل الوصول لموقع الحريق.
من جانبه، طالب يحيى عبدالرحمن الهلالي، عمدة الجعرانة، بتكثيف الدوريات الأمنية ودوريات المرور من الصباح حتى بعد صلاة الظهر؛ لتنظيم الحركة بشكل يومي خلال هذه الأيام، خاصة مع بدء اختبارات الفصل الأول لطلاب المدارس؛ وهو ما سيزيد من معاناة الأهالي.
وزاد بأن "مرور الشاحنات في أوقات الذروة عند مدخل طريق النوارية (الصهوة) يفاقم المشكلة، ويزيد الزحام، ولاسيما أن سائقي الشاحنات يسيرون بسرعة عالية، ولا يلتزمون بوسائل السلامة؛ ما قد يتسبب في حوادث مميتة - لا قدر الله -. ونطالب بإنشاء نقاط لمنع مرور تلك الشاحنات أثناء ذهاب الطلاب لمدارسهم للحفاظ على سلامة الجميع".
كما طالب "الهلالي" الجهات المعنية بتطوير ميقات الجعرانة، الذي اكتسب شهرة تاريخية، ويقصده أكثر من 500 زائر يومياً، وهو الموقع الذي نزل فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قسَّم غنائم هوازن عندما رجع من غزوة حنين، وأحرم منه ثلاثة مرات، فكيف يُترك دون لفتة كريمة من المسؤولين لتطويره؛ ليسهل على زوار الميقات زيارته دون أن يتسبب ذلك في تفاقم معاناة الأهالي؟!