عبّر الأردنيون عن بالغ سعادتهم وسرورهم بانشاء التحالف الإسلامي الذي تقوده المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله . خطوة كبيرة وقال رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز إن إعلان السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ال سعود حفظه الله عن تشكيل تحالف عسكري إسلامي لمحاربة الإرهاب بقيادتها, وتأسيس مركز عمليات مشتركة له في مدينة الرياض، لتنسيق ودعم العمليات العسكرية لمحاربة الإرهاب يشكل خطوة كبيرة وهامة في اطار الجهود التي ترمي إلى محاربة الارهاب والتطرف بكافة اشكاله ورموزه ، وأينما وجد .
رسالة للعالم وقال الفايز إن إعلان تشكيل التحالف الإسلامي، إنما هو رسالة إلى العالم أجمع ، بأن الدول العربية هي الأولى بالدفاع عن قيم الإسلام ،وهي التي لم تتوان يوما في الدفاع عن الدين الإسلامي الحنيف، دين المحبة والتسامح والعدل ، وأن الشعوب العربية الإسلامية ، ترفض إلصاق تهمة الإرهاب بالدين الاسلامي ، هذا الارهاب الأعمى الذي لا دين، ولا هوية ، ولا جنس ، ولا بلد له , وبين رئيس مجلس الاعيان الأردني ، أن قيام المملكة العربية السعودية بالاعلان عن هذا التحالف ، إنما يأتي إدراكاً منها لمدى الخطر الذي بدأ الارهاب يشكله على الأمة العربية والاسلامية والعالم أجمع ، في ظل تزايد الجماعات الإرهابية وتصاعدها، مثل داعش فى سوريا والعراق ، وأتباعهم في سيناء وليبيا ومالى ونيجيريا وباكستان وأفغانستان ، وبالتالي سيكون لهذا التحالف الذي تقوده السعودية، دور حقيقي، على أرض الواقع، في محاربة الإرهاب، وتحديدًا تنظيم داعش، الذي بات يهدد الجميع.
وأضاف: تشكيل هذا التحالف ، يأتي ايضا في إطار التأكيد على ميثاق التعاون الإسلامي ، والسعي لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه، سواء بالعمليات العسكرية، أو بالتعاون المعلوماتي ، وسيمكن من حفظ السلم والأمن الدوليين ، والقضاء على كل ما يؤثر على هذا السلام ، مشيرا إلى أن هذا التحالف لا يتعارض ما شكلته أمريكا والأخر الذي أعلنت عنه روسيا، طالما أن هدفهم واحد، هو محاربة الإرهاب ومواجهته.
واكد رئيس مجلس الاعيان على ان الاردن مع أي جهد يعمل على محاربة الإرهاب والتطرف ، فالاردن كان على الدوام في مقدمة الدول التي تحارب خوارج عصرنا ، وذلك انطلاقا من ثوابته بالدفاع عن الاسلام الحنيف ، وجهده المتواصل من اجل حفظ السلم العالمي حتى ينعم الجميع بالأمن والاستقرار .
أثلج الصدور وقال الفايز إن هذا التحالف الإسلامي ضد الإرهاب الذي تحقق على أيدي القيادة الحكيمة للمملكة العربية السعودية وباقي الدول الإسلامية، الذين نجحوا في توحيد صفوفهم اثلج صدور الجميع من أجل عمل إسلامي موحد ضد كافة أشكال الإرهاب وفي مختلف بقاع العالم الإسلامي، مؤكدا أن سياسة التحالف الإسلامي في محاربة الإرهاب على كافة الصعد العسكرية والفكرية والإعلامية هي أفضل السبل للقضاء على الإرهاب.
أعاد الاعتبار وقال وزير الأوقاف الاردني الدكتور هايل داوود لقد أعاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الاعتبار لهذه الأمة عندما بادر لاعلان التحالف الاسلامي وهذا ما يسجل للمملكة العربية السعودية التي تبادر دوما الى مواجهة الارهاب والتطرف الديني الذي فتك بالامة كما انه يعبر عن حرص المملكة العربية السعودية وتعاونها مع مختلف الاقطار الاسلامية لتحمل مسؤولياتها في دحض الارهاب والدفاع عن حياض الامة الاسلامية والعربية .
رسالة محددة وقال الدكتور سلطان أبو عرابي الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية ياتي هذا التحالف ذات رسالة واحدة محددة الاهداف في سبيل خلق حالة دائمة أمام هذا المد الارهابي المتطرف الذي يستهدف الأمن والسلم العالميين وهذا بالضرورة يدفعني أن أشير الى الارهاب الذي تقوم به الدولة الصهيونية لاهلنا في فلسطين واعتدائها على المقدسات لان الاعتداء على الانسان المسلم في اي بلد كان هو اعتداء على هذه المنظومة التي وقعت على التحالف الاسلامي وبالمحصلة فإن الدول المتحالفة تضع نفسها وجها لوجه أمام الارهاب والتطرف الفكري .
وتابع : أنا من المرحبين بهذا التحالف لسحب البساط من تحت الدول التي تتدخل في شؤون منطقتنا ووضعها امام حقيقة بان هناك منظومة سياسية اسلامية تتمسك بوعيها القادر على صناعة موقف لمواجهة الظروف والتحديات .
منبع العرب وقال الأديب نايف النوايسة: يأتي التحالف الاسلامي في وقته المناسب وزمنه المشروع بعد ان اصبحت الظروف مواتية ليكون هناك اصطفاف دولي له صفة خاصة لمواجهة الارهاب أي كان ، وهذا ما تنبهت اليه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين والتي تقوم سياسياً على ارث تاريخي كبير عن موجبات هذا التحالف ، فهي الحاضنة للديار المقدسة وهي المنبع الاول للعرب على امتداد التاريخ وهي التي تقوم على تزويد العالم بحصة وفيرة من النفط ، ولاشك أن الذي دفع المملكة العربية السعودية باعلانها هذا التحالف لهو تجربتها في اليمن من خلال التحالف العربي لاقامة الشرعية في اليمن الشقيق وقد أدركت انها قد نجحت في الحفاظ على الحكومة الشرعية اليمنية من خلال تحالف كان وما يزال يسعى لحقن الدماء في اليمن الشقيق .
وأضاف لقد أصبح التحدى الاكبر الآن في العالم هو مواجهة الارهاب المتمثل بالخطر الذي تشكله داعش في المنطقة فاصبح التحالف الاسلامي ضروريا ليفرد عباءته على كل اشكال الارهاب في العالم باعتبار ان الدول التي وقعت على اتفاق التحالف هي من كل انحاء العالم وهي مستهدفة بجميع الاحوال والذي يأتي كخيار استراتيجي يحفظ للامة العربية والاسلامية كينونتها وللانسان قيمته من هنا فإنني أوجه الشكر والتقدير والعرفان للمملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا على هذه المبادرة الطيبة.