يعتبر "التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب" الخطوة الأهم والأكثر شمولية، التي أطلقتها المملكة العربية السعودية في إطار خطة واعدة لاستعادة الأمة، بامتداديها العربي والإسلامي، لحاضرها ومستقبلها، اللذين باتا ك"قصعة" تتداعى الأكلة عليها. "التحالف"، والإعلان عنه في هذا التوقيت، بقيادة المملكة العربية السعودية، وبمشاركة 34 دولة عربية وإسلامية، يظهر بشكل جلي إدراك القيادة السعودية، ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - عزز الله ملكه -، لطبيعة المرحلة التي تمر بها الأمة، والحاجة الملحة لرؤية مكتملة، قادرة على تحديد التحديات، وتمتلك برنامج عمل واضحا لتفكيكها ومجابهتها، وصولاً إلى حلول جذرية، قادرة على صون المستقبل. في وقت مبكر، أدركت القيادة السعودية التداعي الخطير الذي يواجه الأمة، وشرعت - ضمن خطوات سريعة ومتتابعة – لوقفه، ومن ثم العمل على استعادة زمام الواقع، عبر "رؤية مكتملة" لدى رأس الدولة والمخططين الاستراتيجيين السعوديين، وبدعم وتقدير عربي وإسلامي، ودون الارتهان لإرادة غير إرادة المنطقة وشعوبها. ثمة اتفاق، يجمع عليه المراقبون، بمكانة الدولة السعودية، لدى مختلف الفاعلين الإقليميين والدوليين، التي تعززت عميقاً مع "الانهيار الكبير"، الذي لحق بدول قطبية في المنطقة، كمصر والعراق وسورية، وارتدادات ذلك على باقي الدول، ما كرّس المملكة قطباً أوحدَ قادراً على استعادة زمام المبادرة، وانتشال المنطقة من لحظتي "الذهول" و"فقدان الوزن"، اللتين أصيبت بهما تزامناً مع ما عُرف ب "الربيع العربي". التصدي السعودي للانهيار بدأ عملياً بالانحياز إلى منجز "الربيع العربي"، ومن ثم التصدي للتغول الفارسي في المنطقة، عبر تحالف عربي، يخوض معركة عادلة وحاسمة في اليمن، حطمت أحلاماً آثمة، وأخيراً التحالف الجديد لمحاربة الإرهاب، الذي يشكل مرحلة جديدة من الإستراتيجية السعودية، وانتصاراً لقيم الدين الإسلامي الحنيف. الرسالة الأقوى وفي السياق، أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أن اتخاذ البلدان الإسلامية موقفاً موحداً ضد الإرهاب يعد أقوى رد للساعين نحو ربط الإرهاب بالإسلام. ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" عنه القول: إن "تركيا مستعدة للمساهمة بما في وسعها في حال ترتيب اجتماع لمكافحة الإرهاب بغض النظر عن الجهة المنظمة، وتعتبر هذه الجهود بين البلدان الإسلامية خطوات صحيحة"، ودعت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين التحالف الإسلامي الجديد الذي أطلقته المملكة العربية السعودية بهدف مكافحة الإرهاب للانضمام لمباحثات فيينا. وقالت في تصريحات لبرنامج "مورجن ماجازين" بالقناة الأولى الألمانية (ايه دي ار) أمس الثلاثاء: "يتعين عليهم المشاركة في مباحثات فيينا، التي تضم كل الدول التي تكافح تنظيم داعش (...) حينئذ يكون ذلك بمثابة مساعدة بالنسبة لنا". من جهته، رفض الكرملين التعليق على إعلان إنشاء التحالف الإسلامي، وأكد في الوقت نفسه على إيجابية توحيد الجهود في محاربة الإرهاب. وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية :"لم تتوافر بعد لدينا المعلومات التفصيلية التي نحتاجها : ممن يتشكل التحالف؟ وما هي أهدافه؟ وبأي شكل سيحارب الإرهاب؟". ونقلت قناة "روسيا اليوم" عنه القول :"توحيد الجهود في محاربة الإرهاب بكافة أشكاله ظاهرة إيجابية طبعا". الإرهاب شوه الإسلام "الإرهاب"، بوصفه "التحدي الأخطر"، ليس على الأمة فحسب، بل على العالم أجمع، وفق وصف أستاذ العلوم السياسية البروفيسور أحمد سعيد نوفل، بات "الملف الأهم"، والأكثر إلحاحاً، خاصة بعد الإخفاق والاضطراب الذي أصاب جهود محاربته دولياً. ويرى نوفل، الذي استطلعته "اليوم" حول التحالف الجديد، أن "الإرهاب عمد إلى تشويه سمعة الإسلام والمسلمين في العالم، وأنه موجه ضد الجميع"، الأمر الذي استدعى تشكل التحالف الجديد، الذي سيرث عملياً "التحالف العربي"، الذي أسسته المملكة. ويتفق الخبير والمحلل في الشأن العربي راكان السعايدة، الذي اعتبر أن "تشكيل التحالف العسكري، ومن صبغته الإسلامية المقصودة بذاتها، يشكل خطوة متماهية، مع الدعوات التي كررها العديد من الزعماء العرب، القاضية بضرورة أن يحارب المسلمون التنظيمات المتشددة، وهو يتماهى أيضا مع تصريحات لزعماء في العالم، أميركا وأوروبيين، من أن العالم الإسلامي يجب أن يواجه هو التطرف والتشدد". ورجّح السعايدة، في تصريح ل "اليوم"، أن "يمتد نفوذ التحالف ونطاق تدخله إلى مواطن الإرهاب البعيدة والقريبة، من باكستان إلى شمال أفريقيا، في حرب سيخوضها - بدوله ووفق جدول معد سلفاً - في العديد من الدول التي تواجه صعود وبروز للتنظيمات المتشددة". وحول أولويات التحالف، قال السعايدة: إن "سورية ستكون أولى مناطق التدخل؛ ولكن ولحساسية التداخلات في سورية، عربياً وإقليمياً ودولياً، ربما ستشهد ليبيا أولى العمليات التدخلية التجريبية". ويرى السعايدة أن "تحييد التحالف، وعدم اشتراك أو دعوة إيرانوالعراقوسوريا للاشتراك في التحالف، يعطي إشارات أن التحالف سيركز على المكون السني الإسلامي، لاعتبارات عديدة، دون أن يمنع ذلك وجود تصورات لدى قوى التحالف العسكري لها علاقة بصراع النفوذ في الإقليم". واعتبر السعايدة أن "التحالف الإسلامي هو بديل موضوعي، ووريث شرعي، للتحالف العسكري العربي، الذي تقرر تشكيله في وقت سابق خلال القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ". وتوقف السعايدة عند "أسئلة"، قال، إنها "تحتاج إلى إجابات"، من بينها عدد ونوعية وطبيعة القوات المشاركة في التحالف، وحصة كل دولة منها، وما إذا كانت هذه القوات سيصار إلى تجميعها في دولة بعينها، أم ستجتمع عند الحاجة فقط، وكيفية تدخلها في أي دولة، وهل سيكون ذلك بطلب من الدولة التي تواجه التنظيمات المتشددة أم بطلب من منظمة دولية أممية؟، وهي التفصيلات التي ستحدد الكيفية التي سيعمل من خلالها التحالف. في المقابل، أشّر رئيس دائرة الدراسات والسياسات في مركز الدراسات الإستراتيجية د. محمد أبو رمان على "أصل فكرة التحالف"، وقال: إن "الفكرة جاءت مع تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لمقاليد الحكم في المملكة، كفكرة متقدمة استشرفت الواقع في وقت مبكر". وزاد أبو رمان، في حديث ل "اليوم"، إن "ما تسعى إليه فكرة التحالف هو تجاوز الشق العربي في قاعدته الرئيسية، إلى الإسلامي، لضرورة وأهمية استقطاب وإشراك قوى إقليمية في جهود محاربة الإرهاب، وعلى رأسها باكستانوتركيا، ما يضيف زخماً وثقلاً". ويرى أبو رمان أن "التحالف يهدف، بصبغته الإسلامية، إلى مواجهة تحديين كبيرين، وغير مسبوقين في التاريخ المعاصر لدول المنطقة، وهما داعش والنفوذ الإيراني في المنطقة". وأضاف: "تنظيم داعش أصبح يشكل عاملاً مهماً في المنطقة العربية، ومصدرا للتهديد على أكثر من صعيد، من بينها أمن الدول، وسمعة الإسلام نفسه، إضافة إلى ما يشكله من تحديد لشباب الدول الإسلامية على أمن هذه الدول". أما التحدي الثاني – وفق أبو رمان – فهو "النفوذ الإيراني، الذي تمدد نحو العراق وسورية ولبنان، فيما رغائبية ولاية الفقيه تعدت ذلك لتهديد اليمن، وتواصل تهديدها، وهو خط أحمر لا يمكن السكوت عنه". ومن جهتها، رغم إقرارها بخطورة "الإرهاب" بحد ذاته، و"أهمية محاربته"، ترى النائب هند الفايز، عضو مجلس النواب الأردني، أن "جذور الإرهاب تستدعي من التحالف التنبه، فاجتثاثه الإرهاب يكون بالقضاء على جذوره العميقة في المجتمعات العربية والإسلامية". وترى الفايز، في حديث ل "اليوم"، أن "أصل الإرهاب غياب العدالة، وتعرض المحكومين لظلم الحاكم، ما يدفعهم إلى الخروج عليه بوسائل مختلفة، واحدة منها الارتماء في حضن التنظيمات الارهابية، سواء كانت القاعدة أو داعش أو غيرها". وتسجل الفايز ملاحظات عديدة على فلسفة الحكم في العديد من الدول التي ضربها الإرهاب، وتقول: إن "الدول التي ضربها الإرهاب غابت عنها العدالة الاجتماعية، وقيدت الحريات، واستخدمت وسائل قمعية في إقصاء الرأي الآخر، ما خلق احتقاناً أدى إلى تشوهات فكرية برزت عبر أعمال العنف". وتذهب الفايز بعيداً في رؤيتها لآلية التعامل مع الإرهاب، من بينها "وضع منظومة قيمية، يصار إلى ترسيخها في الدول التي استهدفتها التنظيمات الارهابية، جنباً إلى جنب مع جهود محاربة الظاهرة، تتضمن إعادة الاعتبار للإنسان العربي والمسلم، بما يمكنه بشكل حقيقي من استعادة حقه في المشاركة السياسية، والتمكين الاقتصادي في وطنه، وبعيداً عن أدوات السلطة القمعية". الكاتب والإعلامي في الشؤون العربية والإسلامية جهاد الرنتيسي، توقف عند أهمية تشكيل التحالف، وقال: إن "خطوة تشكيل التحالف العسكري الإسلامي لمواجهة الإرهاب مهمة بكل المقاييس، إذ تؤكد على جدية دول المنطقة في محاربة التطرف وإفرازاته، ومن شأنها أن تثبت قدرتها على القيام بدور في هذا المجال، ومن المفترض أن تكون لها آثارها الإيجابية على أرض الواقع". ورأى الرنتيسي، الذي استطلعته "اليوم"، أن "من شأن القوة إحداث تغيير في موازين القوى، خصوصاً في حال تشكيل قوات برية على الأرض لتحرير الأراضي التي يحتلها المتطرفون وتخليص الأهالي من ممارساتهم". واعتبر الرنتيسي "خطوة تشكيل التحالف جاءت في الاتجاه الصحيح، فمن الطبيعي أن يكون للدول الإسلامية حضورها الأوسع في الحرب على الإرهاب، الذي تضررت منه شعوب عربية ومسلمة قبل غيرها، وأن لا يبقى الأمر مقتصراً على الأطراف الدولية". ولفت الرنتيسي إلى "أهمية الخطوة وإمكانية وضعها حداً للفراغ الذي أحدثته فوضى ما يسمى بالربيع العربي، وما زالت ذيولها تهدد مستقبل دول وكيانات المنطقة واستقرار مواطنيها". وشدد الرنتيسي أن "الاعتدال الإسلامي هو المعني الأول بالرد على التطرف، وبالتالي يمكن إدراج الخطوة في سياق الرد على محاولات تشويه صورة أبناء المنطقة وثقافتهم، ويمكن التعامل معه – كذلك - باعتباره رسالة للآخر، الذي زادت الهجمات في عواصمه من تعميق عنصريته وعدائه للعرب والمسلمين". وتوفر خطوة تشكيل التحالف، وفق الرنتيسي، حال إلحاقها بخطوات عملية لاحقة، "فرصة لتقديم إضافة نوعية على الحرب ضد التطرف والإرهاب، ومن ثم اشراك دول المنطقة في الترتيبات السياسية المحتمل أن تتبع هزيمة فكر المتطرفين وتنظيماتهم" . وفي قراءاتهم جميعاً، اتفق المراقبون، ممن استطلعتهم "اليوم"، على تسجيل المملكة العربية السعودية ل "علامات فارقة" في تاريخ المنطقة، ستؤدي إلى استعادة النظام العربي وإعادة بنائه، عبر خطوات متسلسلة، ستؤدي إلى تمتين الخواصر الرخوة بوسائل مختلفة، ومن ثم الانتقال إلى مرحلة استعادة الذات لذاتها. خطوة سباقة وأكد سعيد العمري الخبير العسكري أن القرار الذي اتخذته المملكة بتشكيل تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب خطوة مهمة، كون المملكة القبلة الإسلامية والواجهة للعالم الإسلامي والتي تحتوي على أطهر البقاع، والسعودية ومن منهجها الاعتدالي المستمد من الشريعة الإسلامية في منهجها بالحياة وقيادتها ومؤسساتها عانت من التطرف والأعمال الإرهابية التي تسعى دائماً إلى الإفساد في الأرض، ووجدت تلك الفرق الحزم في المواجهة لكل المغرضين المناوئين للمملكة من النيل من مسلكها الشرعي الصحيح المتوازن، وكان لزاماً على المملكة محاربته عسكرياً إلى جانب محاربته فكرياً لتصحيح المنهاجي لهم، وكان الإعلان عن تشكيل تحالف إسلامي وخصوصاً في الوقت الحالي له دور كبير الذي أفصح عن الخطط المستقبلية لمحاربة هذا الداء الذي استنزف من الدول الإسلامية الكثير من الدماء والتفرقة، كما أنه سيشكل لبنة أساسية حازمة للوقوف أمام هذا السيل الجارف من العنف والذي تدعمه دول متطرفة لم تكتو بآثاره لأنها المصدرة الأولى له والتي بثت هذا التطرف للدول الإسلامية. وأوضح أحمد الركبان الخبير والكاتب السياسي أن الجهود الفردية للدول العالم والدول الإسلامية في مواجهة التطرف يستنفذ الكثير من الجهود وإنهاك الحكومات الشرعية مثل ما تعانيه اليمن وليبيا ومصر وباكستان والكثير من الدول العربية والإسلامية التي بذلت الجهود مضاعفة لمحاربة هذا التطرف، ولكن مع الرؤية الحكيمة لولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في جمع القوى الإسلامية لمحاربة هذا التطرف بجهود دولية وإسلامية يدعم الكثير من مساعدة الكثير من الدول الإسلامية خصوصاً المتضررة بشكل الأساسي من هذا التنظيم الذي يستخدم الوسائل المتعددة في الضغط على الحكومات الشرعية وعلى الشعوب، مفتعلاً العديد من الكوارث الإنسانية والحضارية سواءً عسكرياً أو إعلامياً، ومن المتوقع أن يكون هذا التحالف العسكري رسالة واضحة للدور المملكة والعالم الإسلامي لمحاربة هذه التنظيمات مؤكداً أن هذا التحالف سيكون له أجندة وأهداف ستعالج التطرف بكافة أشكاله عسكرياً وفكرياً ورسالة ناجحة تبعث الأمل الكبير لحياة آمنة وعيش سعيد للعالم الإسلامي وشعوبها . بدوره، أكد سعود العتيبي أستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبد العزيز أن الرؤية السياسية الحكيمة للمملكة لمحاربة الإرهاب والجماعات المسلحة المتطرفة بسبب خبرتها المتراكمة والتي أصبحت نموذجاً يحتذى بعد أن طالتها هذه الظاهرة وعانت من هجمات تلك العناصر الإرهابية في الماضي وعملت منذ زمن طويل على مقاومة هذه الآفة الخطيرة، ومازالت تلك الجماعات والفرق تستخدم مختلف الوسائل لتوسيع نطاقها بكافة الأنواع سواءً عسكرياً كما يحصل في الخارج مثل سورياوالعراق واليمن وليبيا أو فكرياً، كان لزاماً على المملكة أن تتبنى تشكيل تحالف إسلامي عسكري ورادع لمحاربة تلك المنظمات كونها " البلاد الأم للعالم الإسلامي" والمسؤولية الملقاة على المملكة كبيرة لتوحيد الصف وضمان سلامة الانجراف إلى المزيد من الفتن في العالم الإسلامي، مبيناً على أن دور البلدان المشاركة في التحالف سيكون فعالا، كلٌ في مجالها، مثل تركيز التدريب القوات العسكرية في التحالف حتى تكون على قوة واحدة وتطوير الآليات العسكرية والمنظومات، ومن الأهم التقوية في البنية العسكرية، بأهداف معينة يمتاز بالصفة الديمومة مثل التحالفات الأوروبية كحلف الناتو. وشدد العتيبي على أهمية هذا التحالف العسكري الذي سيكون مظلة لتحالفات تابعة لمزيد من المجالات على مستوى التعليمي والإعلامي والفكري والإنساني إلى جانب العسكري وسيشارك فيه الجميع من علماء ومفكرين المتميزين بالاعتدال الفكري، مؤكدا على إدراك المملكة في وقت مبكر على أهمية تثقيف المجتمعات الإسلامية وتوحيد جهودها أمنياً وفكرياً تجاه ظاهرة الإرهاب لعلمها بخطورة التطرف الديني، سيضمن معالجة هذا الفكر المتطرف عن طريق المناهج التعليمية والتربوية وفي الأبحاث والندوات المعالجة لهذا التطرف للخلق بيئة إسلامية آمنة بعيدة عن العنف والتطرف . وبين فيصل الغامدي الباحث السياسي أن قرار تشكيل التحالف الإسلامي العسكري جاء بالتزامن مع نجاح السعودية في ملف اليمن، والالتفاف الكبير حول موافقة الدول المشاركة في التحالف على قرار التحالف الإسلامي يؤكد على نجاح المملكة عسكرياً في محاربة الإرهاب ولمكانة المملكة المميزة في دول العالم الإسلامي جعلها تتبنى قرار تشكيل التحالف الذي سيغني الدول الإسلامية من التدخلات الأجنبية إلى المنطقة بداعي مكافحة الإرهاب والتي يرافق تلك التدخلات غالباً أطماع اقتصادية أو سياسية من تلك الدول، والتي أثبتت عدم مقدرة تلك الدول على محاربة الإرهاب كما حدث في العراق وليبيا، وسوريا حالياً. سمو ولي ولي العهد لحظة إشهار التحالف