شيع آلاف المصلين في جامع الملك خالد بأم الحمام عصر اليوم، الداعية الشيخ صالح بن محمد بن إبراهيم الحمودي، الذي وافته المنية مساء أمس في أحد مستشفيات الرياض متأثرا بعدوى الملاريا التي أصابته في جمهورية رواندا جنوب القارة الإفريقية. وتقدم المشيعين عدد من الدعاة وطلبة العلم ومحبي الفقيد، وغصت الشوارع المحيطة بالجامع بالمصلين، وشهدت عملية نقله للمقبرة صعوبة عالية في حركة الأقدام ، في حين تسابقت الأيدي للمشاركة في عملية الدفن ، وانهمرت دموع المحبين وهم يعزون بعضهم ، وتعالت لهجات الدعاء بالرحمة لفقيد الدعوة ومعلم القرآن.
كما تمت الصلاة على 12 جنازة أخرى إلى جانب "داعية القارات" الذي نذر نفسه لنشر الإسلام بأسلوب دعوي بسيط ،كان آخرها دخول 100 شخص دفعة واحدة رجالا ونساء في رواندا" التي عاد منها قبل 3 أيام، حيث الأرض التي ضمت جثمانه الطاهر.
والشيخ الحمودي " 48 عاما" ، له جهود دعوية دولية ومحلية ، وزادت وتيرة عطائه في الآونة الأخيرة بعد وفاة الداعية الكويتي عبدالرحمن السميط في منتصف عام 2013 م ، الذي عرف هو الآخر -رحمه الله- بنشر الدعوة في قارة أفريقيا.
وللفقيد أدوار عظيمة في توجيه الشباب ونصحهم وتوعيتهم، ودعم مستمر للجمعيات الخيرية ، وخصوصا جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض، وإشرافه على بعض المدارس النسائية فيها، كما ساهم في تأسيس مبنى مركز الوسط الجنوبي لتحفيظ القرآن ودعم المعلمين والمعلمات في تلك المراكز، وإنشاء معهد محمد بن صالح الحمودي للمعلمين.