نجحت الجهود الطبية التي قدّمتها العيادات التخصّصية السعودية في الزعتري، بعد فضل الله، في إنقاذ حالة طارئة لرضيعة سورية تبلغ من العمر 4 أشهر؛ حيث كانت تعاني إفرازات غريبة تخرج من الفم والأنف وارتفاعاً حاداً في درجات الحرارة؛ حيث قدّمت والدتها الشكر لخادم الحرمين الشريفين، على عطاياه الدائمة تجاه الشعب السوري. تفصيلاً، قامت عيادة الأطفال المختصّة باستقبال الرضيعة عائشة عبدالله، وتقديم الإجراءات الطبية اللازمة والعمل على إخراج الإفرازات بطرق طبية صحيحة تحول دون ترك مضاعفات قد تؤثر في حياة الطفلة.
وعملت العيادة من خلال أطباء الاختصاص على إجراء التنفس الصناعي للطفلة والعمل على خفض درجة حرارتها التي تجاوزت 39 درجة مئوية، كما تمّ صرف الأدوية اللازمة للمريضة، إضافة إلى تقديم النصائح الطبية المهمة لذويها.
وبحسب التشخيص الطبي الذي قدّمته العيادات التخصّصية السعودية للطفلة عائشة، فقد كانت تعاني صعوبة في التنفس مع ارتفاع حاد في درجات الحرارة ونقص حاد في الإرضاع كما تعاني عسرة تنفسية والتهاباً في "القصبات الشعرية".
وأوضح المدير الطبي للعيادات التخصّصية السعودية الدكتور حامد المفعلاني، أن الطفلة وصلت إلى عيادة الأطفال وهي بحالة سيئة للغاية، مشيراً إلى أنها كانت تعاني صعوبات حادة في عمليتَي الشهيق والزفير، مع تغيُّر في اللون نتيجة نقص كميات الأوكسجين في الجسم، إضافة إلى خمول كبير في حركة الأطراف.
وأبان "المفعلاني"، أن العيادة سارعت على الفور بإجراء التنفس الاصطناعي للطفلة حتى استطاعت تدريجياً أن تسترد أنفاسها، ثم تمّ إجراء الفحوص الطبية على القصبات الهوائية ومخارج الأوكسجين، ليتبين أنها تعاني تورماً والتهاباً حاداً في القصبات الشعرية في الجهاز التنفسي، مؤكداً أنه - بفضل الله - تمّ علاج الطفلة وغادرت العيادات وهي بحالة مستقرة.
وأفاد المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان، بأن مدى الرعاية الصحية الذي تقدمه الحملة لأسر الأشقاء اللاجئين السوريين لا يتوقف عند حد، مبيناً أن الحملة تقوم بإعداد الخطط العلاجية التي تسعى من خلالها إلى تطوير آليات العناية الصحية بمختلف مجالاتها وتوفير المعدات الطبية المتطورة عالمياً، إضافة إلى إعداد الكادر الطبي المؤهل على أعلى المستويات؛ بهدف تقديم الرعاية الصحية الشاملة للشقيق السوري ولأسرته الكريمة.
وقال "السمحان"، إن هذا التفوق لم يكن إلا بفضل توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - التي تسعى دوماً لدعم المجالين الإنساني والإغاثي، وتقديم الرعاية الكاملة للشعوب المستضعفة خلال الأزمات التي يمرون بها، إضافة إلى العطاء المتواصل من الشعب السعودي بتبرعاته السخية في كل الأوقات.
وعبّرت والدة الطفلة عائشة، عن سعادتها الكبيرة بما قدمته العيادات التخصّصية السعودية من علاج لطفلتها، مبينة أنها كانت متوترة جداً من حالة طفلتها، إلا أن العيادات السعودية، وبفضل الله، سارعت بجهودها الإنسانية الكبيرة للتدخّل في حالة طفلتها.
وقدّمت الأم شكرها الكبير لخادم الحرمين الشريفين، وللمملكة حكومةً وشعباً، على عطاياها الدائمة تجاه الشعب السوري وإعانتهم خلال أزمتهم الإنسانية، سائلة الله تعالى أن يديم الخيرات على المملكة ويحفظها من كل سوء.