لا يزال غلاء أسعار المهور وقصور الأفراح يرهق عددا كبيرا من شباب محافظة صامطة ومحافظات المراكز بالقطاع الجنوبي، ويتسبب في عزوف الكثير من الشب اب عن فكرة الزواج نهائيا؛ ما نشر العنوسة لدى النساء، وطالب عدد كبير من رجال العلم ومشايخ القبائل بمحافظة صامطة والمحافظات والمراكز الجنوبية بجازان بوضع حد لهذا الإسراف وإنهاء مشكلة غلاء المهور. ظاهرة متزايدة وقال شيخ شمل بني شبيل بمحافظة صامطة الشيخ منصور مديش بجوي: "غلاء المهور ظاهرة تزايدت حدتها في السنوات الأخيرة، وقد تمت بعض المحاولات لتقنينها من بعض الأسر أو فخوذ بعض القبائل في منطقة جازان بتحديد المهر للبكر 50 ألفا وللثيب 30 ألفا".
واستدرك: "لكن للأسف وجدنا أن هناك أناساً يعملون بالاتفاق في الظاهر أمام الناس، ويخفون أشياء أخرى تظهر في الأخير غير المتفق عليه، إذن أصبحت مشكلتنا مع الزوج وأهل الزوجة بحيث يتحايلون على الاتفاقات السارية ويخرقون الأشياء المتفق عليها، هذا أولاً".
جشع أصحاب قصور الأفراح وأردف: "أما الشيء الثاني فإن هناك مشكلة أخرى تواجهنا، وهذه المشكلة تتمثل في صالات الأفراح والولائم في صامطة، فإن صالة الأفراح بثلاثين ألفاً إلى خمسة وعشرين ألفاً لمدة ثلاث ساعات، وهذا شيء مكلف، بالإضافة إلى تكلفة الوليمة التي تكلف ثلاثين ألفاً أخرى، وهذه الأشياء تتطلب تدخل الإمارة سريعا بالنسبة لصالات الأفراح، وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالنسبة لتقنين الوليمة".
التزام مشايخ القبائل وتابع: "فإذا لم يحصل ذلك سنظل نعاني من مشاكل الزواج إلى ما شاء الله، فالحل يكون بالتزام المواطنين بالشروط التي تبرم بينهم في أمور الزواج، وتدخل أمير المنطقة شخصيا، والاجتماع بمشايخ القبائل، وإبرام اتفاقية يوقع عليها جميع مشايخ القبائل ومن يخالف ينظر في وضعه، وإلزام ملاك صالات الأفراح بسعر محدد لكل صالة، وإلزام المتزوجين بتقنين العزائم والولائم من قبل الجهات المسؤولة".
وأشار إلى أن "تكلفة صالات الأفراح كبيرة بالنسبة للزمن الذي تقام فيه المناسبة، ثلاث ساعات بثلاثين ألفاً أو خمسة وعشرين ألفاً، هذا شيء مبالغ فيه، ولا بد من وجود آلية أسعار لهذه القاعات، خاصة مع ارتفاعها بشكل كبير بمحافظة صامطة".