أكد مساعد مدير عام الشؤون الصحية الدكتور محمد بن سعد الحريتي ل"سبق"، أنه لا يوجد فيروس أو جرثومة بمستشفى الملك فهد بالباحة تسببت في وفاة الأطفال الخمسة الأسبوع الماضي، كما حصل في مدينة الأحساء مؤخراً من وفاة حالات بسبب ذلك. وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة للتقصي في حالة تعدد الوفيات بالعناية المركزة للمواليد بمستشفى الملك فهد بالباحة، والتي حدثت يوم 29/ 11/ 2015م وبلغت أربع حالت، ويوم 30/ 11/ 2015م وبلغت حالة واحدة، وعليه فقد رأت اللجنة أن كل هذه الحالات كانت تعانى من أمراض متعددة وكل احتمالات التحسن المتوقع أن تطرأ عليها كانت ضعيفة جداً، كما لم يكن هناك رابط بين أسباب الوفاة لهذه الحالات؛ سوى أنها حدثت في نفس اليوم؛ مؤكداً أن جميع أهالي الحالات تم إبلاغهم بحالات صحة أطفالهم جميعاً، وأحد الأطفال المتوفين هو قريب أحد الاستشاريين العاملين في المستشفى.
وأوضح "الحريتي"، أن الحالة الأولى هي خديج (طفل ناقص النمو) مبكر جداً عند 26 أسبوعاً، ويعاني من حالة ما بعد إنعاش قلبي ونزيف بطيني بالمخ، وانهيار متكرر بالرئة اليمنى، وزيادة بالبيليونين بالدم، ونزيف رئوي؛ مبيناً أن الحالة الثانية هي خديج مبكر جداً عند 26 أسبوعاً، ويعاني من متلازمة الضائقة التنفسية؛ مما كان سبب الوفاة.
وأشار إلى أن الحالة الثالثة، هي خديج مبكر عند 30 أسبوعاً، ويعاني من تأخر النمو داخل الرحم، ويعاني من متلازمة الضائقة التنفسية، وكانت الوفاة صباح يوم الاثنين الساعة الثالثة فجراً، وعانت الحالة الرابعة من تدهور بالعديد من الأجهزة مع إنتان دموي ومرض هرشسبرنج، ونزيف داخل البطين بالمخ، واعتلال بالدماغ نتيجة نقص الأكسجين من الدرجة الثالثة؛ مؤكداً أن الحالة الخامسة كانت تعاني من متلازمة سوء الامتصاص، وتدهور المناعة، والحساسية المفرطة للجلوكوز والجالاكتوز، والحامض الأنبوبي الكلوي العلوى وحموضة بالدم.
وبيّن "الحريتي" أن كل الحالات المتوفاة بقسم العناية المركزة للمواليد حديثي الولادة بمسشفى الملك فهد بالباحة والتي حدثت يومي 29/11/ 2015م، وبلغت أربع حالات ويوم 30/ 11/ 2015م، وبلغت حالة واحدة؛ كل هذه الحالات كانت حالات خطيرة وكل احتمالات التحسن المتوقّع أن تطرأ عليها كانت احتمالات ضعيفة، كما لم يكن هناك رابط بين هذه الحالات سوى أنها حدثت في نفس الفترة الزمنية (نفس اليوم)؛ بل ونفس المناوبة تقريباً في يوم 29/ 11/ 2015م.
وأوضح: "اللجنة ترى أن الإجراءات الطبية والتمريضية التي تمّت لهذه الحالات بقسم العنايه المركزة للأطفال حديثي الولادة كانت في إطار الأصول الطبية المعمول بها والمقبول بها في التعامل مع هذه الحالات، مع الوضع في الاعتبار الملاحظات التي يعاني منها القسم والتي سيتم التطرق لها في فقرة التوصيات"؛ مشيراً إلى أن ليست هناك أي حالة من هذه الحالات يمكن اعتبارها كحالة حدَث جسيم.