ناشد مواطنون ومقيمون الجهات المختصة انتشال ميقات "يلملم السعدية" الخاص بالقادمين من جنوب السعودية "عسير وجازان والباحة وجمهورية اليمن الشقيقة" من الاحتضار؛ حيث بات مهجوراً، ولا يقصدونه إلا للتلبية بنية الإحرام منه فقط، والاتجاه إلى المشاعر المقدسة. مشيرين إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية لا تهتم بميقات "يلملم السعدية" كبقية المواقيت الأخرى. ويقول المواطن علي حسن الشهري ل"سبق" إن هناك تبايناً كبيراً؛ فحينما تأتي ميقات أبيار علي أو ميقات السيل تجد الإمكانيات والتجهيزات، أما ميقات "السعدية" فلا توجد به أغطية لشبكات الصرف الصحي، والمياه الملوثة تطفو على سطح الممرات المؤدية إلى دورات المياه و"المواضي"، وهي ملوثة ومُعْدِية، وتتسبب في نقل الأمراض الخطيرة بين المعتمرين، كما أن مكيفات مسجد الميقات رديئة التبريد وقديمة، ولا تفي بالغرض، وإضاءة المسجد معطلة تماماً، ولا تسمع صوتاً عند رفع الأذان أو الإقامة أو القراءة في الصلاة الجهرية. أما دورات المياه فليست أحسن حالاً من سابقيها؛ فلا يوجد بها سخانات للمياه. وأشار إلى أن المعتمرين عندما يأتون لأول مرة لا يعرفون الميقات إلا بسؤال عابري الطريق؛ فاللوحات الإرشادية غير موجودة. وما يدعو للدهشة والاستغراب هو طباعة شعار وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف على لافتات مقر الشرطة والهلال الأحمر بالميقات! من جانبه تساءل المعتمر صالح محمد القرني عبر "سبق": لماذا لا يكون مقر الشرطة والهلال الأحمر بالميقات خارج أسوار الميقات أسوة بالدفاع المدني؟! مبيناً أن هذا الميقات باقٍ على حاله منذ عشرات السنين؛ فلا مواقف لسيارات مرتاديه بل الباعة الجائلون بالإحرامات ولوازمها من الأحذية والأحزمة استولوا عليها دون رقيب ولا حسيب، كما أن مبنى دورات المياه لا يزال تحت عجلة الصيانة ورحمة وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف منذ سنتَيْن. مشيراً إلى أن الوزارة صامت عن الاهتمام بهذا المرفق الحيوي والخدمي. داعياً إلى استكمال صيانة مرافقه بأسرع وقت. وقال محمد آل علي إن عمال النظافة ليس لهم أي دور في الميقات، ولم نشاهدهم في ردهات الممرات ودورات المياه في مقابل أفواج المعتمرين، وبخاصة في شهر رمضان الكريم والزحام المتدفق، خاصة أن ميقات "يلملم السعدية" واجهة للمسلمين القادمين برًّا للأراضي المقدَّسة من جمهورية اليمن الشقيقة ونجران وعسير وجازان. وأضاف بأن مسجد الميقات به الكثير من الحشرات السامة والقوارض دون تنظيف من قِبل عمالة النظافة، الذين أصبح همهم التكسب عن طريق بيع الإحرامات والسواك ومُقلِّمات الأظافر والأحذية. مناشداً المسؤولين عبر صحيفة "سبق" الوقوف على حال الميقات ومشاهدة المناظر المؤسفة التي يندى لها الجبين، حسبما ذكر.