افتتح أمير منطقة القصيم، الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، أمس الإثنين، في مركز الملك خالد الحضاري ببريدة، ملتقى التراث العمراني الخامس، الذي تستضيفه منطقة القصيم هذا العام، بإشراف وتنظيم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومجموعة من الشركاء بالمنطقة. حضر حفل الافتتاح محافظ جدة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمحافظة الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، كأحد الشخصيات المكرمة في الحفل، وأمير منطقة المدينة المنوّرة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز كأحد الشخصيات المكرمة بالحفل أيضاً، والرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس، ووزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ، ووزراء ومسؤولون عن السياحة والتراث في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
يضم المعرض أجنحة لعدد من الجهات الحكومية، ومجالس التنمية السياحية في المناطق، والمراكز والجمعيات المعنية بالتراث العمراني، إضافة إلى عدد من الفعاليات التراثية؛ حيث قام الأميران مع كبار الضيوف بجولة في المعرض، ثم بدأ حفل الافتتاح بالقرآن الكريم، بعد ذلك تم عرض فيلم الملتقى بعنوان "العودة إلى المستقبل".
وقام رئيس هيئة السياحة والتراث الوطني، وأمير منطقة القصيم، بتدشين مبادرات ومشاريع التراث العمراني في مناطق المملكة التي بلغت 34 مبادرة ومشروعاً، بعد ذلك ألقى أمير منطقة القصيم الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، كلمة أكّد فيها أن شعلة العناية بالتراث انطلقت ولن يستطيع أحد أن يطفئها، وقال: "الحمد لله الذي وفقنا للقاء هذا الجمع الكريم ومرحباً بكم جميعاً أشقاء وأصدقاء مرحباً بكم في المملكة العربية السعودية وفي منطقة القصيم التي ستعانقكم بكل تاريخها العبق وبتراثها الثري واقتصادها النامي والمزدهر والقوي بإذن الله، مرحباً بأول رائد فضاء عربي مسلم حمل راية التوحيد مخترقاً بها الأفلاك مشرّفاً بلاده وأمته مرحباً برجل السياحة والتاريخ الرجل الذي أوقد شعلة لن تنطفئ أبداً - بإذن الله - حملها من تخوم الماضي لتضيء آفاق المستقبل المشرق شعلة إحياء التراث العريق والتاريخ المجيد لهذه البلاد المترامية الأطراف".
ويتضمن الملتقى عدداً كبيراً من الفعاليات والمعارض والأنشطة المتعلقة بالتراث العمراني، إضافة إلى الجلسات العلمية وورش العمل، كما يشهد الملتقى إطلاق عدد من المبادرات والمشاريع المرتبطة بالتراث العمراني في منطقة القصيم بشكل خاص والمملكة بشكل عام، إضافة إلى معرض مصاحب يضم عدداً من الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص والجمعيات والمراكز المهتمة بالتراث العمراني، كما يشهد عددٌ من المواقع التراثية بالمنطقة فعاليات تراثية منوّعة ومعارض للحرف اليدوية، ولوحات فولكلورية وشعبية.
يُذكر أن ملتقى التراث العمراني الوطني يُعقد سنوياً في إحدى مناطق المملكة بالتعاون مع الإمارات والأمانات والجامعات المحلية؛ حيث أقيم في دورته الأولى بمنطقة مكة المكرّمة برعاية الأمير خالد الفيصل رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، وأقيمت الدورة الثانية في المنطقة الشرقية برعاية الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة (سابقاً)، وأقيمت الدورة الثالثة في منطقة المدينة المنوّرة تحت رعاية الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، فيما أقيمت الدورة الرابعة في منطقة عسير برعاية أمير منطقة عسير فيصل بن خالد رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة.