أكد مستشار وزير الدفاع المتحدث باسم قوات التحالف، العميد أحمد حسن عسيري، مقتل عدد كبير من الانقلابيين الذين حاولوا التسلل إلى الحدود السعودية أمس الأول، وقال: "مدننا وقرانا وحدودنا ستظل عصية وآمنة، ولن يُسمح لأحد - إن شاء الله - بالمساس بها". وقال "العسيري" الذي كان يتحدث بشفافية وثقة للرد على أكاذيب المليشيات المتمردة ومواقع التواصل بخصوص حدوث مواجهات مباشرة في قرية "المعزاب" الحدودية، واستهداف منازل الناس، وحدوث موجهة هروب من قِبل سكان القرية: "نحن كما عهدتمونا لدينا في القوات المسلحة شفافية وانفتاح كامل".
وأردف: "ندعو وسائل الإعلام لزيارة هذه المناطق، وتغطية الأحداث عن قرب؛ لأنه لا يصح إلا الصحيح". وأضاف: "سبق أن سمعنا مثل هذه الشائعات عن الربوعة، ولعل (العربية) كانت إحدى وسائل الإعلام التي زارت الربوعة، وغطت الأحداث من داخلها".
وأوضح العميد العسيري أن "عمليات الكر والفر حول المواقع الحدودية أمر طبيعي في مثل هذا النوع من العمليات؛ فنحن نتعامل مع حروب عصابات؛ فقد يكون هناك مقاتل واحد يستطيع أن يشغل قطاعاً كاملاً خلال العمليات". مستدركاً: "لكن لدينا الآن من الخبرة والمعرفة والدراية والأجهزة والإمكانات التي تحبط مثل هذه المحاولات، وهو ما تم يوم أمس".
وتحدث العميد العسيري أمس ل"العربية" عن ما حدث أمس الأول في أكثر من موقع بالحد الجنوبي، منها محاولة الحوثيين التسلل إلى قطاع الحرث في جازان، مشيراً إلى أنه أمر استمر منذ بداية عمليات عاصفة الحزم، مروراً بعملية إعادة الأمل، وبوتيرة مختلفة من وقت لآخر، حسب الوضع الذي تكون فيه المليشيات الحوثية داخل الأراضي اليمنية.
وقال: "لعلكم تذكرون أنه كانت هناك عملية نوعية، تمت في الداخل اليمني؛ فقد يكون هذا ردة فعل لمحاولة الحصول على نصر معنوي أو ميزة معنية داخل الأراضي السعودية، ولكن - ولله الحمد - القوات المسلحة وقوات حرس الحدود وقوات التحالف يقظة لمثل هذه الأعمال؛ إذ تم الاشتباك مع المتسللين، ورُدعوا، ودُمرت آلياتهم التي كانت معهم وأسلحتهم، وتوقف - ولله الحمد - الهجوم الذي كان البارحة (أمس الأول)". مضيفاً: "والعملية الآن عملية تمشيط ومتابعة للمواقع التي تقع على الشريط الحدودي بشكل كامل. والوضع آمن ومستقر - ولله الحمد -".
وأشار العميد عسيري إلى أن المواجهات بين المليشيات الحوثية كالملحمة والفتنة وغيرها، التي تعد نقاط حرس الحدود، هي نقاط تماس الحدود بين الحدود السعودية والحدود اليمنية، وتحتلها قوات حرس الحدود السعودي، وتساندها القوات المسلحة السعودية. وشدد عسيري على أن الوضع الآن في تلك المواقع تحت السيطرة.
وقال: "نُطمئن المواطنين بأن الأوضاع - ولله الحمد – بخير، وقواتنا المسلحة يقظة، وعلى أهبة الاستعداد، وقادرة على دحر أي نوع من العدوان".
وحول رصد أي اختلاف في نوعية طرق وتكتيكات محاولات تسلل هذه المجموعات قال: طبعا، أكيد في البداية كانت تستخدم عربات النقل، لكنها أصبحت صعبة بالنسبة لهم؛ لكونها تستهدف على التو، ويتم تدميرها؛ وبالتالي انتقلوا إلى التسلل الراجل على الأقدام، إضافة إلى اختلاف نوع الأفراد وتدريبهم من أفراد حصلوا على تدريب من جهات خارجية، إلى دخول عناصر الجيش اليمني التابع للحرس الجمهوري في المعادلة، وأصبحت نوعية التكتيك تختلف. مؤكداً أنه مهما اختلفت التكتيكات والأساليب فقواتنا المسلحة - ولله الحمد - قادرة على قتلهم وردعهم ومنعهم من المساس بأرض وحدود السعودية.
وبخصوص المواجهات التي حصلت أمس الأول في "المعزاب" أوضح العميد العسيري أن المواجهات كانت في أكثر من موقع في نقاط عدة، لافتاً إلى أن العدو استخدم في مواجهاته الأخيرة تعدداً في مناطق التسلل، ومحاولة إشغال القوات المسلحة في كامل الشريط الحدودي، منه "المعزاب"، التي حاولوا التسلل إليها، ولكن - ولله الحمد - الوضع تحت السيطرة، ولن يُسمح لهم بتخطي الشريط الحدودي. وأضاف: بل العكس، نُفذت عمليات للقوات السعودية في العمق اليمني أمس الأول في مواقع انطلاق هذه الجماعات، وقُتل عدد كبير منهم، وهذا واجب القوات المسلحة منذ اليوم الأول لبدء العمليات.