أكد المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري أن العمليات التي نفذت خلال 24 ساعة مضت بلغت 130 طلعة جوية استهدفت 100 هدف في كل من "صعدة، مران، البقع، الشريط الحدودي بين المملكة واليمن"، وركزت على استهداف مراكز القيادة والسيطرة والتحكم ومواقع ومكاتب القيادات الحوثية، حيث طالت 17 قياديا حوثيا. وقال العميد ركن عسيري في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمطار قاعدة الرياض الجوية: "نؤكد على أهداف عملية إعادة الأمل، وهي ثلاثة أهداف رئيسة، منع التحركات للمليشيا الحوثية على الأرض، حماية المدنيين اليمنيين، إدامة ودعم وإسناد الأعمال الإنسانية"، مشيرا إلى أن المستجدات خلال اليومين الماضيين باستهداف المدن السعودية أضافت عاملا جديدا على العمليات التي نفذت خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بالتالي أصبحت لدينا عمليتان بالتوازي مع دعم وإسناد عملية إعادة الأمل بشقها العسكري، وفي نفس الوقت الرد الذي قامت به القوات المسلحة السعودية وقوات التحالف على من نفذوا عمليات الهجوم على مدينتي نجران وجيزان. وأوضح العميد عسيري أنه سبق العمليات الجوية لقوات التحالف والقوات الجوية السعودية توجيه إنذار للمدنيين في "صعدة ومران" بمغادرتهما حرصًا على سلامتهم، مبديًا أسفه الشديد لقيام المليشيات الحوثية بمنع المدنيين وإعاقتهم من المغادرة وإخلاء المدينتين، وذلك من خلال وضع نقاط التفتيش والتحكم في محطات الوقود، واستخدام المدنيين كدروع بشرية لهم. وأشار إلى أن التكتيك والإستراتيجية للمليشيا الحوثية على الأرض هو استخدام المدنيين دروعا بشرية ووسيلة ضامنة لعدم استهدافهم، مؤكدا أن الإنذار كان واضحًا من قبل قيادة قوات التحالف، حيث أصبح استهدافها وتركيز ضربات عملياتها للنقاط التي تتحصن فيها المليشيا الحوثية، لافتا النظر إلى أن الرد على الهجمات الحوثية على حدود المملكة والمواطن السعودي مستمرة. وأفاد العميد عسيري أن قطاعي نجران وجازان لم يشهدا أمس ولله الحمد أي عمليات، مبينًا أن القوات البرية الملكية السعودية وحرس الحدود والحرس الوطني وقيادة التحالف يعملون على مدار الساعة؛ لمنع مثل هذه الأعمال وإن حدثت يتم ردعها والرد عليها. وأبان أن قوات التحالف نفذت عمليات في مدينة عدن استهدفت مواقع تجمعات حوثية ونقاط إمداد وتموين، ومواصلة عمليات الكر والفر بين اللجان الشعبية والقوات اليمنية الموالية للشرعية وقوات المخلوع علي عبدالله صالح والمليشيات الحوثية التي تتمرس في بعض الأحياء في عدن، وقيادة التحالف تعمل بالتوازي مع العمليات المنفذة في شمال اليمن بمنطقة صعدة ومران والبقع والعمليات التي تتم في عدن ومأرب لدعم اللجان الشعبية والقبائل على الأرض وتسهيل حركتها وتعطيل حركة المليشيات وأعوانهم. وشدد العميد عسيري على أن أمن المواطن اليمني يتساوى مع أمن المواطن السعودي، مكررًا الدعوة لجميع المدنيين المتواجدين داخل صعدة ومران الذين لا علاقة لهم بالمليشيات الحوثية بمغادرتهما، مؤكدًا على أن العمليات استمرت الليلة الماضية في ضرب مواقع المليشيات التي تختبئ خلف المواطن اليمني وداخل المستشفيات والأجهزة الحكومية. وقال: إن الطلعات الجوية التي نفذت أمس استهدفت مخازن الذخيرة داخل مراكز القيادة والمستشفيات والمدارس، والتي هي عبارة عن مخزون يعاد تموينه من قبل المليشيات، وبالتالي تمت مهاجمته من ضمن الأهداف، لافتا الانتباه إلى أن الانفجار الذي وقع بالأمس يدل على أن الموقع يعد أحد مراكز هذه الذخيرة، فيما كان الانفجار الثاني موقعًا مخصصا لتخزين الذخيرة التي كان يقصد بها مهاجمة الأراضي السعودية، بالإضافة إلى الوقود الذي يتم نهبه من المواطنين ومن محطات الوقود ويتم تخزينه من قبل المليشيات لإدامة عملياتها. وأكد العميد عسيري على استمرار عمليات قوات التحالف حتى تحقق أهدافها، ولن يجد قادة المليشيات والموالون لهم أي مجال للاختباء ولا يوجد لهم مكان آمن، موضحًا أنه خلال 24 ساعة مضت لم تسجل أي محاولة اختراق للحدود السعودية؛ وذلك نتيجة للعمليات التي تمت في عمق مواقع المليشيات ومنعها من التحرك باتجاه الحدود السعودية. وفيما يخص العمل البحري، أوضح العميد عسيري أن قيادة التحالف مستمرة من خلال القطع البحرية المتواجدة في البحر بالقيام بالزيارة والتفتيش لجميع الوسائط التي تكثر حركتها في المياه الإقليمية، حيث يتم استيقافها وتفتيشها والتأكد من حمولتها وهوية من يستخدمها لمنع أي محاولة تهريب، لمنع المليشيات وأعوانهم من مغادرة اليمن وفي نفس الوقت منع أي إمداد يأتيها. في المقابل، أفاد سكان محليون، السبت، بأن عشرات القتلى والجرحى من المدنيين سقطوا جراء القصف الذي تشنه القوات الموالية لجماعة أنصار الله الحوثية في مدينة الضالع جنوبي اليمن. وقالت المصادر، إن العشرات من المدنيين قتلوا من بينهم أربع نساء في قرية "غول سبولة" بالضالع جراء القصف المدفعي المباشر على المنازل من قبل جماعة الحوثي. وأكدت ذات المصادر أن مواجهات عنيفة تشهدها المنطقة بين القوات الحوثية تساندها القوات الموالية للرئيس السابق علي صالح من جهة، والمقاومة الشعبية من جهة أخرى.