فتح برنامج "ساعة حوار" في حلقته الأسبوعية من جديد ملف "شهادات بلا وظائف" للمرة الثانية وذلك لدراسة أبعاد القضية خصوصاً وأن منهم حملة شهادات عليا وتخصصات فنية يحتاجها سوق العمل. وتناول البرنامج الذي يبث على قناة المجد العامة عند الساعة 9.30 من مساء الأحد أبرز ما تناوله العاطلون عبر حساباتهم في تويتر في هاشتاقات #خريجات_جامعيات_قديمات_عاطلات و #بطالة_عليا و#بطالة_عاطل و #الدبلومات_الصحية وغيرها.
وأكد الدكتور فيصل العتيبي الباحث في قضايا التنمية المستدامة أن سوق العمل السعودي غريب من نوعه نظراً لحاجته لنوعية معينة من الوظائف فالسعوديون طالبو الوظائف لديهم تخصصات علمية بينما يبحث سوق العمل عن وظائف تشغيلية، مضيفاً أن 2000 عاطل من حملة الماجستير والدكتوراه يؤكدون أن القضية ليست فيمن تم ابتعاثهم وإنما بمخرجات التعليم، مشيراً إلى أنه للأسف لا يوجد مصدر لاستقاء المعلومات سوى مصلحة الإحصاءات العامة ودليل وزارة العمل السنوي.
وقال العتيبي: إنه منذ 2009 وحتى اليوم تنامى عدد الموظفين في القطاع الخاص من السعوديين من الجنسين ولكن تبعه أيضاً زيادة في أعداد الوافدين المعينين على وظائف، فقد زاد عدد العاملين السعوديين من 560 ألفاً إلى ما نسبته 70 في المائة بينما زاد عدد الوافدين مع نهاية 2013 إلى 8 ملايين عامل وهذا رقم كبير.
وبين "العتيبي" أن التوظيف في القطاع الخاص ارتفع إلى 115 في المائة بينما نجده في القطاع الحكومي لا يتعدى 5 إلى 10 في المائة وهذه نسبة ضيئلة جداً، مشيراً إلى أن ما يحصل حالياً هو أنه يتقدم شخص للقطاع الخاص يحمل شهادات أعلى من الوظيفة المطلوبة وهذا مرده الخلل الواضح في القطاع الحكومي.
وذكر بندر العتيبي - ماجستير تقنية المعلومات، والمبتعث إلى أستراليا أن قضية البطالة لن تحل من دون إحصاء صحيح ودقيق، مقترحاً في هذا الشأن مشروعاً وطنياً للإحصاء عبر إنشاء قاعدة بيانات للخريجين يحتوي 5 محاور هي: معلومات الخريجين، حصر الاحتياج الوظيفي الحكومي، حصر الاحتياج في القطاع الخاص، الفرص الاستثمارية: زراعة وصناعة وخلافه، وأخيراً الجهات الداعمة والمانحة.
وقال الدكتور أحمد الغامدي دكتوراه في الهندسة الكهربائية والعاطل منذ أواخر 2013 إن الجامعات السعودية لفظته بحجة أنه خريج مسار لم يدرج في الجامعات السعودية، وقال فائق الغامدي المحاضر في جامعة الباحة إن ترشيد القبول من 90 % إلى 70 % أصبح مطلباً وهذه نسبة عالمية معروفة.
وبين أحمد فرحان الغازي الذي تم وعده ومن معه بوظيفة نظير مشاركته في فيلم يوثق جائزة الإصرار التي يشرف عليها صندوق الموارد البشرية ولكن ذلك لم يتم، أن وزير العمل مفرج الحقباني تواصل معه وأكد أنه سيشكل لجنة للتحقيق في الموضوع، ومن ثم طُلب منه من أشخاص ينتمون لوزارة العمل شكر الوزير وهذا ما حصل منه في البداية.
وأضاف أن مشكلته لم يتم حلها وما زال عاطلاً عن العمل، فلم يردوا على اتهاماتي والتصوير والتدريب لم يكن يوماً كاملاً فقط كان لخمس دقائق فقط والباقي ننتظر تحت الشمس دون أن يتم اعتبار ذلك في الوقت الذي وقعنا فيه على مشاركة بياناتنا ونشرها والاستفادة منها بينما تم حرماننا من الوظيفة بعقد ظالم.
وقال حسين اليامي المتحدث باسم خريجي الدبلومات الصحية إن معاناتهم بدأت منذ 1427ه وحتى اليوم وبدأت قضيتهم بالانفراج منذ أمر الملك عبدالله رحمه الله بتوظيفهم مباشرة، فمن 28 ألف خريج تم توظيف 12 ألفاً في البداية ثم 3 آلاف خريج ثم 7 آلاف خريج وتبقى اليوم 8 آلاف خريج ينتظرون التوظيف.
وطالب اليامي وزارة الصحة بالمساهمة معهم في توظيف الأعداد المتبقية خاصة أنهم مجتازون لجميع الاختبارات التي وضعتها هيئة التخصصات الصحية، فيما طالب الكاتب ياسر المعارك بالتوظيف الفوري لهم بعد إخضاعهم لبرنامج مدة عام من يتجاوزه يوظف مباشرة حتى لا يكون للجهات الحكومية أي ذريعة بعدم توظيفهم لقلة كفاءتهم.