رصدت «عكاظ» إعلانا لمعهد الإدارة العامة، مدفوع القيمة في إحدى الصحف العربية عن حاجته إلى شغل وظائف في عدد من التخصصات الفنية والإدارية، وهو ما برره المعهد بأنه تم الإعلان في الصحف السعودية، ولم يكن عدد المتقدمين كافيا، فاضطروا للإعلان خارجيا، خاصة أن المستهدفين بهذه الوظائف هم حملة الماجستير والدكتوراة. وكان متابعون قد استغربوا هذا الإعلان، في ظل وجود خريجين سعوديين يطالبون بفتح أبواب التوظيف لهم ليتمكنوا من تحقيق طموحاتهم، ويتمكنوا من الاستفادة من الشهادات التي حصلوا عليها، لاسيما أن إعلان مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات أوضح أن مؤشر العاطلين والعاطلات عن العمل من أبناء وبنات الوطن وصل إلى نحو 651 ألفا (258 ألف رجل، و392 ألف امرأة)، فيما بلغ إجمالي معدل البطالة 11.7 في المئة، (5.9% للرجال، و32.8% للنساء). وقالوا: اللافت أن التخصصات المطلوبة في الإعلان ليست نادرة ويوجد العديد من المواطنين العاطلين عن العمل الذين يملكون مؤهلاتها، إلا أن المعهد اتجه لجلب عمالة خارجية. «عكاظ» حملت هذه التساؤلات إلى مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام بمعهد الإدارة العامة عبدالعزيز الهدلق، فأوضح أن إدارة المعهد قامت بنشر هذا الإعلان في الصحف والمجلات العربية عن رغبتها بتوظيف عدد من العمالة في تخصصات فنية وإدارية يحتاجها المعهد، بعدما تم الإعلان في الصحف السعودية، حيث إن عدد المتقدمين السعوديين لم يكن كافيا، فاضطروا للإعلان في تلك الصحف. وأضاف أن عدم الوفاء بالاحتياج من السعوديين كان بسبب أن الوظائف المطلوبة لحملة الماجستير والدكتوراة، مبررا أن الإعلان طبيعي ومتبع في الجامعات السعودية باستقدام موظفين من الخارج لسد النقص في بعض التخصصات. يذكر أن الوظائف المطلوب شغلها في الإعلان شملت تخصصات (قانون، إدارة أعمال، إدارة عامة، مالية عامة، إحصاء، الإدارة الصحية، تصميم البرامج التدريبية، علم نفس جنائي، كاتب سيناريو، مصور تلفزيوني، مونتير، الحاسب الآلي، اللغة العربية، اللغة الإنجليزية، مناهج البحث العلمي، الهندسة، علوم حاسب آلي أو هندسة حاسب). واشترط لها الحصول على درجة الماجستير كحد أدنى. وتضمنت الحوافز رواتب مغرية وإجازة سنوية لا تقل عن 45 يوما ولا تزيد على (60)، وبدل سكن، وعلاجا مجانيا في المستشفيات الحكومية، وتذاكر سفر للمتعاقد وثلاثة أفراد من عائلته.