تنظم شركة تطوير للخدمات التعليمية، ملتقى تربوياً كبيراً لتبادل الخبرات بين وحدات البرنامج الوطني لتطوير المدارس، والذي يطرح أربع أوراق علمية وثماني تجارب و16 ورشة تطبيقية، والذي ينطلق غداً الثلاثاء بمدينة الخبر، ويستمر حتى الأربعاء، بفندق المريديان، وتستضيفه وحدتا تطوير المدارس للبنين والبنات بتعليم المنطقة الشرقية. ويشهد الملتقى حضور الرئيس التنفيذي لشركة تطوير، الدكتور محمد الزغيبي، ومدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية، الدكتور عبدالرحمن المديرس، حيث يأتي مركزاً على الممارسات الفاعلة، في نقل الخبرات وتبادلها والاطلاع على المبادرات النوعية، لدعم تطبيق البرنامج الوطني لتطوير المدارس للتحول إلى مجتمعات تعلم مهنية . وقال المتحدث الرسمي لتعليم المنطقة الشرقية، سعيد الباحص، إن هذا الملتقى يهدف إلى رفع مستوى التطوير في الأداء في زمن لم يعد يقبل سوى التميز وسرعة التطوير بالهياكل الأساسية في العملية التربوية والتعليمية، وبناء مفهوم المجتمعات المهنية التعليمية.
وتشارك في الملتقى 21 وحدة لتطوير المدارس بمختلف مناطق المملكة إلى جانب مشاركة عدد من الجامعات والمدارس، ودور النشر ومتحدثون من مختلف المواقع والمدارس، إلى جانب معرض مصاحب يعرض منجزات وحدة تطوير المدارس للبنين والبنات بالمنطقة الشرقية، ومدارس البرنامج الوطني لتطوير المدارس للبنين والبنات بالمنطقة الشرقية، ليضعوا النقاط على الحروف في صورة تكاملية سعياً للتحول إلى مجتمعات مهنية فاعلة .
وأضاف "الباحص" أن جدول الأعمال المطروح في هذا الملتقى يحفل بالعديد من ملخصات وأوراق العمل والتجارب النوعية، حيث سيعرض الملتقى مشروع الانضباط التعاوني وهو عبارة عن دراسة بحثية تعاونية بين كلية التربية بالجبيل، ووحدة تطوير المدارس بنات تولى إعدادها فريق بحثي متخصص، حيث تتضمن هذه الدراسة في مجملها العميق أن إدارة الصف فن وعلم وأصول توجب على المعلم أن يكون متمكناً منه، كي يكون معلمًا ناجحًا حيث يقتضي الأمر بهذه الصورة إلى إدارة صفية فاعلة تعمل على توفير البيئة المناسبة للتعليم والتعلم، وكذلك من أوراق العمل برنامج المدرسة الإلكتروني، وهو برنامج تقني استخدم فيه تجهيزات بسيطة يسهم في مراقبة عملية الانضباط الطلابي باستخدام الباركود مرتبط بنظام اتصال فعال مع ولي الأمر، وفي ورقة تطوير الدروس الصفية ضمن مجتمع مهني في العلوم الطبيعية تقدم إستراتيجية التعلم القائم على المشكلة المشتملة على عناصر هامة منها، بهدف تعزيز مهارة الانغماس، في أداء الطالب للمهام المشتركة.
ويتناول الملتقى ورقة بعنوان "بوصلة التفكير وتطبيقاتها"، حيث تمثل أداة مساندة تساعد على اختيار الفرد المناسب واختيار التخصص الذي يناسب نمط تفكيره وطريقة أدائه المهام المناطة به، كما تأتي تجربة التعلم القائم على فريق TBL ناقلة مفاهيم المادة من المعلم إلى تطبيق مفاهيم المادة بواسطة المجموعات والفرق الطلابية المكونة، وكذلك فكرة التعليم التكاملي القائمة على منهجية تقديم المعلومات متكاملة وإزالة الحواجز بين فروع المادة الواحدة، إلى جانب عرض تطبيقات الآيباد في التدريس وكذلك الأدوات الافتراضية في مجتمعات التعلم، والإعلام الذكي، وهو برنامج إعلامي ذكي يستهدف جميع شرائح المجتمع المدرسي والمحلي، ويربطهم بكل ما يحدث داخل أسوار المدرسة من عمليات تعلم وتعليم ومشاريع وأنشطة في أي وقت وأي مكان من خلال ربط المدرسة بحسابات مخصصة يسهل الاطلاع عليها، إلى جانب الحديث عن أندية أخرى مطبقة كنادي القراءة والكتاب، وغيرها من التجارب النوعية والنادرة من المعلم المشرف والتعلم بالإبدال وبرنامج مقترح في اللغة الإنجليزية والرياضيات واللغة العربية لزيادة تحصيل الطالبات.