بدأ فريق يضم 30 شخصاً من أصحاب المتاحف الخاصة رحلة استطلاعية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الأسبوع الجاري تستمر خمسة أيام، بهدف استطلاع تجربة إماراتي الشارقة ودبي في مجال المتاحف التراثية. ويأتي تنظيم تلك الرحلة تفعيلاً لتوصيات الملتقى الأول لأصحاب المتاحف الخاصة الذي عُقد في الرياض في 4-5 /6 /1432 الموافق 7-8 /5 /2011م، بتمكين أصحاب المتاحف الخاصة من الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في العروض المتحفية وتحسين الأداء وتحقيق الأمن والسلامة. وتهدف الهيئة العامة للسياحة والآثار من تنظيم تلك الرحلة إلى اطلاع أصحاب المتاحف الخاصة على التجارب الرائدة في مجال المتاحف التراثية بدولة الإمارات العربية المتحدة وسبل تطويرها، وإتاحة الفرصة لهم لاستشعار مزايا التنمية السياحية وقيمة المحافظة على التراث الحضاري من خلال مشاهدة تجارب ونماذج تطبيقية توضح الاستفادة المثلى من المتاحف الخاصة. كما تهدف الرحلة إلى اطلاع أصحاب المتاحف على كيفية المحافظة على القطع التراثية والأساليب المثلى لعرضها وتوثيقها وحفظها، واستخدام التقنية الحديثة في العروض المتحفية، واستخدام شبكة الانترنت في التعريف بالتراث الحضاري، إضافة إلى التعرف على نشاطات المتاحف التراثية في الإمارات خلال الاحتفاليات والمناسبات الثقافية والاجتماعية التي تشارك بها تلك المتاحف. ويتضمن برنامج الرحلة في إمارة الشارقة زيارة متحف مدرسة الإصلاح، وبيت النابوده، ومتحف التراث، ومتحف الحضارة الإسلامية، ومتحف الشارقة البحري ومربى الشارقة للأحياء المائية، والمتحف العلمي، ومتحف الشارقة للآثار، ومتحف المحطة، ومتحف الشارقة للسيارات القديمة، ومنطقة البستكية التراثية في دبي التي تشمل عدداً من المتاحف أهمها متحف دبي ومتحف العملات وعدد من المباني التراثية. يذكر أن الهيئة العامة للسياحة والآثار تقوم بتقديم الدعم للمتاحف الخاصة، وتمنح أصحابها تراخيص لممارسة مهامهم تحت مظلتها بدون أي رسوم، وتعمل على رفع مستوى المتاحف الخاصة ليتناسب مع معايير الجودة التي تنتهجها الهيئة في كل قطاعاتها، حيث تسعى إلى تطوير تلك المتاحف من حيث أساليب العروض المتحفية، وخزائن العرض ومناسبتها لطبيعة المواد المعروضة والمطبوعات التي تناسب الزوار بمختلف مستوياتهم العمرية والثقافية.