رحَّب محافظو منطقة مكةالمكرمة باختيار موضوع "القيادة" عنواناً لمعرض "الفهد.. روح القيادة"، الذي ستنعقد فعالياته خلال الفترة من 9 إلى 21 صفر 1437ه، الموافق من 21 نوفمبر إلى 3 ديسمبر، في جامعة الملك عبدالعزيز، وافتتحه الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة يوم الاثنين الماضي. ونوه محافظو المنطقة في تصريحات صحفية بمناسبة استضافة المعرض في محطته الثانية بما تحمله أجندة المعرض من ندوات ومحاضرات وورش عمل، تهدف إلى ترسيخ مفهوم الشخصية القيادية لدى شريحة الشباب، الذين يمثلون الشريحة الكبرى في السعودية، المحددة من 15 - 35 عاماً، إضافة إلى اعتماده على تعزيز روح التطوع لدى الشباب، من خلال مشاركتهم في تنظيم فعاليات وأنشطة المعرض.
وأكدوا أن تركيز المعرض على تأهيل شريحة الشباب في مجال القيادة، وتشجيعه العمل التطوعي، ينطلقان من إيمان القائمين على المعرض بأن الشباب هم السواعد التي ستسهم في حركة التنمية والبناء التي ستشهدها السعودية مستقبلاً، مطالبين بتعميم تجربة هذا المعرض، ونشرها عبر الوسائل المعرفية في المدارس والجامعات والكليات؛ حتى تتسع رقعة أهدافه ورسالته.
وأزجى محافظ جدة، الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، أسمى آيات الشكر والعرفان للقائمين على تنظيم هذه التظاهرة الوطنية في معناها ورؤاها، وعلى رأسهم رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرض وفعاليات "الفهد.. روح القيادة" صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، وأبناء وأحفاد الملك فهد - رحمه الله -.
وامتدح الأمير مشعل بن ماجد ما وصلت إليه السعودية في عهد الفهد –رحمه الله – من مركز مرموق في الساحة العربية والإسلامية والدولية، نتيجة لسياساته الحكيمة وشخصيته القيادية؛ إذ اتسمت سياستها الخارجية بالفاعلية والواقعية، وإيجاد الحلول المناسبة لأهم القضايا العربية والإسلامية.
وأشار محافظ جدة إلى أن "توجيهات الملك فهد - رحمه الله - كانت دروساً وعِبراً، تصب في بناء الإنسان، وترسم التطلعات التطويرية للبلاد التي شهدت في عهده مرحلة جديدة في مسيرة التنمية بأهدافها ومرتكزاتها ومنجزاتها الأساسية في النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي، ورفع مستوى المعيشة، وتحسين نوعية الحياة للمواطن السعودي على جميع الأصعدة.. وقد رحل – طيب الله ثراه – بعد أن بنى نهضة جبارة عملاقة، عمت البلاد، وأفاضت الخير، وثبتت دعائم الأمن والاستقرار، عمادها التمسك بكتاب الله وسُنة رسوله، والسير على نهج الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله -".
وبدوره، نوه محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر بأهمية معرض "الفهد.. روح القيادة"، الذي تستضيف منطقة مكةالمكرمة محطته الثانية، في إبراز شخصية القائد الذي يتسم بكرم الأخلاق وبُعد النظر والصبر وسعة الصدر وعفو القادر والسماحة والحياء وسخاء العطاء وسجية الكرم.
وقال محافظ الطائف: إن منطقة مكةالمكرمة التي تتشرف باستضافة المعرض شهدت نقلة نوعية في عهد الملك فهد – رحمه الله – على مستوى المشاريع التنموية والأعمال الجليلة التي استفاد منها المواطن في حياته ورقي شأن معيشته.
وأضاف: كان الملك فهد – رحمه الله – إلى جانب هذه العطاءات ودوداً في تعامله، يقظاً في كل تصرفاته، دقيقاً في كل أعماله، سديد الرأي في أحكامه وقراراته، عفيفاً عن عيوب الناس، يحب الخير، ويسعى إليه، ولا يضمر شراً أو حقداً لأحد، يعيش في هموم الأمتين العربية والإسلامية، ويحرص على حسن الجوار وحل المشكلات بالتفاوض والكلمة الطيبة وحسن الحوار، وكانت له وقفات مشرفة في كل القضايا المصيرية.
من جهته، اعتبر محافظ رابغ، طه بن عمر بن مبيريك، معرض "الفهد.. روح القيادة" عنصراً مهماً من عناصر التعريف بصناعة القادة، وذلك عبر المخرجات التي يسعى لإيصالها إلى أفراد المجتمع، من خلال إبراز الدور القيادي لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله – في المحافل المحلية أو الإقليمية أو الدولية، وفي مقدمتها مساعيه لاستتباب الأمن والسلام في منطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط.
وأكد أنه تحققت في عهد الملك فهد أعمال ومنجزات عديدة لرفع المستوى المعيشي للمواطن، والسعي لبناء مستقبل أفضل، من خلال الجهود والإصلاحات التي عمل على تحقيقها، والروح التي يتعامل من خلالها مع شعبه، والسياسة التي ينتهجها مع أمته بصفة خاصة، والعالم أجمع بصفة عامة.
من جانبه، أشار محافظ القنفذة فضا بن بين البقمي إلى أهمية العمل التطوعي الذي يعتمد عليه تنظيم المعرض، وإلى اهتمامه ببناء الشخصية القيادية من خلال العديد من الفعاليات والبرامج التدريبية والتأهيلية المتنوعة.
وأعرب عن ثقته بأن المعرض سيقود الشباب إلى التمعن في التجارب التي خاضها الملك فهد إبان فترة حكمه، ابتداء من تعيينه وزيراً للمعارف في العام 1373ه؛ إذ كانت انطلاقته بالتعليم انطلاقة جادة متوثبة، كان فيها يسابق الزمن، ويطوع الظروف، إدراكاً منه أن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء كيان الأمة، ورفع مستواها؛ لذلك عمل على إشادة صرح العلم والمعرفة، ونجح بذلك في وضع القواعد الأساسية لبناء النهضة التعليمية، وعمل على توفير مقوماتها فيما نشهده من تطور ملموس في انتشار المدارس على نطاق واسع من السعودية، على اتساع مساحتها الجغرافية.
وبيّن أن منطقة مكةالمكرمة كانت في روح الملك ووجدانه؛ إذ تبنى إقامة المشاريع الطموحة، وفي مقدمتها العناية بخدمة ضيوف الرحمن، وتشييد منظومة النقل، وإقامة الصروح العلمية والمستشفيات بهدف الرقي بالخدمات المقدمة للمواطن السعودي، تلبية لحاجات المجتمع، وسد احتياجاته المختلفة.
وعبَّر محافظ الليث محمد بن عبدالعزيز القباع عن فخره واعتزازه بإقامة معرض "الفهد.. روح القيادة" عبر محطته الثانية في رحاب منطقة مكةالمكرمة، وتحديداً في مدينة جدة، بوابة الحرمين الشريفين، مفيداً بأن الملك فهد – رحمه الله – يستحق من أبناء الوطن بمختلف شرائحه أن يقفوا وقفة إجلال وإكبار لتمعن هذه الشخصية الفذة والمدرسة المتعددة التخصصات.
ولفت المحافظ القباع إلى أن معرض "الفهد.. روح القيادة" يستوقف مرتاديه أمام شخصية قيادية، جسدها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، الذي خطت الدولة في عهده خطوات موفقة في مضمار التقدم، وتقلدت مواقع متقدمة على الساحة الخارجية عربياً وإسلامياً ودولياً، واستطاعت أن تبني لنفسها مكانة متميزة في العالم على مستوى يليق بها أصالة وتاريخاً، بصفتها حاضنة للحرمين الشريفين قِبلة المسلمين.
وأضاف: لعل ما يتوج مبادرات الملك فهد في خدمة الإسلام والمسلمين ورعاية الحرمين الشريفين أن أضفى على نفسه لقب خادم الحرمين الشريفين، وكان حقاً مؤهلاً لهذا اللقب بما قدمه من خدمات منظورة للحرمين الشريفين بصفة خاصة، وللبلاد بصورة عامة.
وأشاد محافظ العرضيات عمران بن حسن الزهراني بمعرض "الفهد.. روح القيادة" وفِرق العمل التي تدير هذه التظاهرة من القياديين والمسؤولين والمتطوعين من محافظات منطقة مكةالمكرمة، وشركاء المعرض، وفي مقدمهم جامعة الملك عبدالعزيز، منوها بأن هذا التوجه سيكفل للمعرض النجاح، في ظل إشراف ومتابعة رئيس اللجنة التنفيذية من موقعه على رأس العاملين فيه.
ونوه بما يسعى المعرض لإبرازه في محطته بمنطقة مكةالمكرمة، وبالأخص حول ما تحقق في عهد الملك فهد من نهضة في جميع أنحاء البلاد؛ لتصبح السعودية في مصاف الدول المتقدمة، إلى جانب تحمُّله الأعباء العظيمة والمهمات الشديدة الحساسية التي بذل لها عمره ووقته داخلياً وخارجياً، وكان لشخصيته القيادية أثر عظيم في استتباب الأوضاع الاقتصادية والسياسية والاجتماعية طوال عقدين من الزمان، على النحو الذي يستشعره الجميع من أبناء الوطن.
وأفاد بأن معرض الملك فهد جاء لينقل إلى الأجيال الشابة إرثاً تاريخياً وقصص نجاح ملهمة لهذا القائد الذي صنع التنمية والتطور والنمو لبلاده خلال الفترة التي قاد فيها البلاد أكثر من 24 عاما، مشدداً على الدور الكبير الذي سيقدمه المعرض عبر فعالياته المختلفة من خلال استهداف الشباب، وإطلاعهم عن كثب على قصة القيادة في تاريخ الدولة السعودية التي سطرها الفهد –طيب الله ثراه–.