ارتفعت إيجارات الفنادق والوحدات السكنية بالمنطقة المركزية للحرم المكي الشريف مع أول أيام شهر رمضان بنسبة 150% بسبب وجود أعداد كبيرة من المعتمرين والزوار من خارج وداخل المملكة، إذ بلغ سعر إيجار الغرفة في فنادق "خمسة نجوم" نحو 950 ريالا لليوم الواحد، فيما بلغ إيجار الجناح في هذه الفئة من الفنادق نحو 3 آلاف ريال. ووفقا لتقرير أعده الزميل علي العميري ونشرته "الوطن"، بلغت نسبة التشغيل في الوحدات السكنية والفنادق الواقعة بالمنطقة المركزية للحرم المكي الشريف أمس ما نسبته 100%، في حين اتجهت شريحة كبرى من المعتمرين والزوار إلى الفنادق الواقعة خارج المنطقة المركزية. وتوقع رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة سعد جميل القرشي أن يرتفع دخل الفنادق والوحدات السكنية في مكةالمكرمة خلال شهر رمضان عن ملياري ريال، مضيفا "يأتي ذلك نتيجة الزيادة الكبيرة في أعداد المعتمرين والزوار القادمين من الخارج ووجود أعداد كبيرة من معتمري دول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى حرص العديد من المواطنين على قضاء أيام وليالي الشهر الكريم في رحاب البيت العتيق"، مشيرا إلى أن بعض المعتمرين اتجهوا إلى السكن في حي العزيزية وركوب حافلات النقل الجماعي لإيصالهم إلى الحرم الشريف. وعد القرشي موسم العمرة الحالي من أنجح مواسم العمرة في السنوات الأربع الأخيرة من حيث الزيادة في أعداد المعتمرين والزوار من خارج وداخل المملكة، مما انعكس إيجابيا بحسب قوله على عوائد الفنادق والوحدات السكنية والمطاعم والأسواق التجارية. من جهة أخرى بيّن مدير الحجز في أحد الفنادق الواقعة بحي العزيزية أمس أن إيجارات الغرف ارتفعت من مستويات 120 إلى 450 ريالا خلال أول أيام شهر رمضان، مبينا أن نسبة التشغيل بلغت 45 %، وقال "هناك حجوزات لكل الغرف والأجنحة للعشر الأواخر في الوقت ذاته". من جانبه أوضح مدير الحجز في أحد الفنادق بالمنطقة المركزية أن سعر الغرفة المطلة على الحرم الشريف بلغ نحو 2100 ريال، وقال "لا توجد غرف شاغرة بسبب وجود أعداد كبيرة من المعتمرين القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى بعض المعتمرين من تركيا"، مبينا أن جل الفنادق الكبيرة بالمنطقة المركزية بالحرم الشريف تعتذر من النزلاء لعدم وجود غرف شاغرة.